اكتست الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بألوان البهجة والسعادة وسط زغاريد الأمهات وتصفيق الآباء والأحباب، وذلك أثناء احتفاءها بتكريم طلبتها المتفوقين للفصل الدراسي الأول من العام 2017-2018م في احتفالية رياحين القدس، والتي نظمها مجلسا طلاب وطالبات الكلية بحضور ومشاركة كل من الأستاذ الدكتور رفعت رستم رئيس الكلية، الدكتور ماهر عجور النائب الأكاديمي، المهندس وسام ساق الله النائب الإداري، ولفيف من المسئولين ورؤساء الأقسام والمئات من الأهالي والطلبة المحتفى بهم.
وفي مطلع الاحتفال رحب الأستاذ الدكتور رفعت رستم بالحضور، وقال: " يسرنا ان نلتقي بكم اليوم في هذا الحفل البهيج لنكرم سويا أبناءنا المتميزين من هذه المؤسسة الاكاديمية الرائدة والذين نعتز بانتمائهم وتفوقهم"، مضيفاً: "لقد امتد تميز خريجينا أيضا لخارج الكلية وانتشر في المجتمع ومؤسساته، كيف لا وهم الذين حصدوا المراتب العليا في اختبارات ومقابلات التوظيف، وتبوأوا المراكز المرموقة في المجتمع وساهموا في تعزيز رسالة الكلية السامية التي تسعى للرقي بالمجتمع ومؤسساته ومقدراته".
وأفاد رستم: "ولاهتمامها بطلبتها وخريجيها فقد حرصت الكلية على تشغيل العدد الأكبر من خريجيها حيث تم توفير فرص عمل مدتها ثلاثة اشهر لأوائل الاختصاصات في الفصل الدراسي الثاني 2016-2017 الدفعة الثانية بتمويل من مؤسسة الآيسكو الماليزية، علاوة على ذلك فقد وفرت الكلية ومن خلال علاقتها المجتمعية المتميزة 130 فرصة عمل جديدة لخريجيها وقد باشروا أعمالهم وابدوا تميزا وفعالية فائقة، في انسجام مع الشعار الذي رفعته الكلية وهو التعليم من اجل العمل والذي حرصنا من خلاله على توفير فرص عمل حقيقية لخريجينا بحيث تمكنهم البدء من حياتهم العملية فور التخرج".
وفي كلمة مجلسي الطلبة، هنأت ولاء الشعراوي رئيس مجلس الطالبات المتفوقين والمتفوقات على إنجازهم الباهر الذي نجحوا في تحقيقه خلال الفصل الدراسي الماضي الذي كان حافلا بالأحداث والصعوبات والعقبات التي فرضها الحصار وآثارها الممتدة التي خلفت واقعا اقتصادياً أليماً، إضافة لآثاره على التيار الكهربائي وانقطاعه بشكل متواصل، مؤكدةً على وقوف مجلسي الطلبة إلى جانب طلبة الكلية وخدمتهم في كل وقت وحين انطلاقا من رسالته التي وجد من أجلها، داعية المتفوقين إلى مواصلة حصاد التفوق والتميز في حياتهم العلمية والعملية بعد التخرج وخدمة وطنهم ومجتمعهم بكل ما أوتوا من قوة.
من ناحيته أعرب المتفوق إبراهيم خلف عن سعادته بتمثيل زملاءه في كلمة الطلبة المكرمين، ليعبر فيها عن جميع معاني الشكر والامتنان لكل من أتاح له فرصة المثول امام هذا الحشد الكريم لينقل مشاعر زملاءه المفعمة بالسعادة والفرح، مضيفا: "إنه لعام انصرم وانقضى في العلم والادب والتحصيل العلمي والمثابرة والجد والاجتهاد، لم يكن الامر سهلا أبدا ولم يكن الطريق محفوفا بالورود، حيث تلقينا صنوفا من العلوم والمعارف واثراء المواهب، فكنا نجد في التعب راحة وفي الاطلاع لذة، وها نحن اليوم نقطف ثمار الجد والتعب، فوجدنا تكريما وتقديرا واحتفاء وبهجة بمشاركة جميع الأحباب على قلوبنا"
وفي ختام الاحتفال تم تكريم الطلبة المتفوقين وتوزيع الهدايا التكريمية عليهم والتقاط الصور التذكارية لهم لتخلد هذه اللحظات المميزة في حياتهم الجامعية.