انتقد الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس التهديدات التي أطلقها تنظيم الدولة تجاه غزة والحركة، مرجعاً هذه التهديات إلى سياق حملات تشنها أطراف دولية وعربية ضد حماس.
وجاءت تصريحات الزهار رداً على التهديدات التي أطلقها التنظيم، يوم الثلاثاء، في فيديو مسجل نشر على الانترنت موجه إلى حركة حماس.
وقال الزهار في تصريحات صحفية: إن تهديدات تنظيم الدولة فيها شيء عملي على الأرض، مثل الأحداث التي وقعت في السابق، ونتعامل مع القضية أمنياً، فمن يرتكب مخالفات أمنية يعامل حسب القانون، ومن يريد أن يناقشنا فكرياً ناقشناه، ونتعامل بحجية معها". وذلك على خلفية التهديدات التي أطلقها التنظيم، يوم الثلاثاء، تجاه غزة وسيطرة حركة حماس على القطاع.
ولفت القيادي البارز في حماس إلى أن "هذه التهديدات تأتي ضمن سياق الحملات التي يشنها على غزة وحماس كل العالم، من بينها دول عربية وإسرائيل، وحتى من بعض التنظيمات الفلسطينية الصغيرة الكبيرة، إلا أننا نعتمد على مصداقيتنا التي يشهد بها الشارع".
وعن سبب نشاط الفكر المتشدد في غزة، ومحاولة تنظيم الدولة بناء نفوذ فيها، أرجع الزهار سبب ذلك إلى "استغلال هامش الحرية الكبير الذي وفرته حماس في غزة، وخصوصاً في موضوع مقاومة الاحتلال والسماح للجميع برفع السلاح ضد الاحتلال".
وقال بأن ظاهرة تنظيم الدولة "ظاهرة صغيرة محصورة في مجموعة يتقلبون ويتنقلون بين الفصائل، ويتم التعامل معهم وفق الأصول القانونية أمنياً في حال ارتكاب مخالفات، ومناقشتهم فكرياً".
وفي رده على سؤال عن غياب تهديد الاحتلال الإسرائيلي من أجندة تنظيم الدولة قال الزهار "إن هؤلاء ليس لهم علاقة بمقاومة الاحتلال، ولابد أن تسألوهم هم عن سبب ذلك".
وكان تنظيم الدولة قد نشر فيديو مسجل أظهر قائدا بالتنظيم يدعى "أبو قتادة المقدسي" يهاجم به حركة حماس وحكمها في قطاع غزة.