انتقدت مؤسسة "سكاي لاين" الدولية "الرقابة المشددة" من قبل موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" على بعض الصفحات الفلسطينية، مما أدى إلى إغلاق بعضها.
وقالت "سكاي لاين" التي تتخذ من ستوكهولم مقرًا لها، إنها تلقت شكاوىً من هذه الصفحات التي تنوعت ما بين إخبارية وشخصية بين مواطنين عاديين وصحفيين يعملون منذ سنوات في الصحافة، أغلقتها إدارة فيسبوك نهائيًا دون أي تحذير.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن هذه الحملة تأتي بعد لقاءات مؤخرًا مع مسؤولين بالحكومة الإسرائيلية للاتفاق على ما سُمّي بـ"سبل مكافحة التحريض ضد إسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي".
وقالت المؤسسة الحقوقية إن هذا التعاون الواضح والصريح من إدارة ومسؤولي فيس بوك مع الحكومة الإسرائيلية يظهر مدى انحيازهم للحكومة الإسرائيلية على حساب الفلسطينيين.
وطالبت "سكاي لاين" إدارة فيس بوك بالتوقف عن كافة الإجراءات التي تتخذها ضد الصحفيين والنشطاء الفلسطينيين من إغلاق صفحاتهم وحجب الصفحات الإخبارية وتقويضها بحجة أنها صفحات محرضة ضد الاحتلال.
وشددت على ضرورة توضيح بنود الاتفاق بين فيسبوك والحكومة الإسرائيلية والإعلان بشكل واضح وصريح عن الشروط التي تسمح لإدارة فيسبوك بتجاوز الحريات لمستخدمي الانترنت.
ورأت المؤسسة الحقوقية أن مئات الصفحات والحسابات الإسرائيلية تمارس دعاوى قتل مفتوحة ضد الفلسطينيين، لكن ذلك لم يجد أي اهتمام من فيسبوك أو الحكومة الإسرائيلية، مما يدعو للتساؤل حول النية المبيتة لمسؤولي فيسبوك بالتمييز العنصري وفقًا للعرق في التعامل مع الفلسطينيين والإسرائيليين.
ودعت الاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الدولية والحقوقية ذات العلاقة بالتدخل الفوري والعاجل للوقوف ضد هذه الإجراءات بحق الصحفيين الفلسطينيين والنشطاء، والتوقف عن حجب المواقع الإخبارية الفلسطينية وضمان الحق في التعبير عن الرأي وفق المعاهدات الدولية والإقليمية التي لا تنتقص من حقوق الأفراد أو الكيانات السياسية.