اتهمت أوساط إسرائيلية اليوم الثلاثاء، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتعمد الضغط على قطاع غزة "إلى درجة الانفجار وأن الانفجار سيكون باتجاه إسرائيل".
وقال وزير الإسكان يوآف جالانت إن عباس يهدف من وراء نيته الضغوط الاقتصادية على غزة إلى الانفجار في وجه إسرائيل وأن "الأخيرة ستبذل كل ما بوسعها لمنعه من تحقيق مآربه".
ونقلت صحيفة "يديعوت" العبرية عن الوزير قوله إن "عباس يعمل من دوافع الإحباط العميقة التي مُني بها، حيث سيخرج من التاريخ مع سلسلة من الأعمال الفاشلة وأن هذا ما دفعه للتفوه بكلمات غبيّة خلال كلمته التي ألقاها أمس".
وأضاف جالانت قائلاً:" عباس مسئول عن انفصال غزة عن الضفة الغربية من وجهة نظر فلسطينية وهو مسئول عن تدهور المكانة الفلسطينية على المستوى الدولي وتدهور علاقاته مع الولايات المتحدة ما دفعه إلى الإحباط في سنّه الكبير مع قلة الإنجازات وأصبح يتكلم الكلام الفارغ".
وأضاف بأن "نتائج أعمال الجيش ضد الأنفاق على الحدود مع القطاع ستدفع بحماس لتغيير تكتيكاتها، حيث يسعى عباس للركوب على هذه الموجة وممارسة المزيد من الضغوط على حماس وقطاع غزة لحشرهم في الزاوية وبالتالي تفريغ حماس لهذا الضغط باتجاه إسرائيل، وأعتقد بأننا سنعرف كيفية العمل بفطنة وعدم السماح بهذا الأمر".
وفيما يتعلق بتخطيط الفلسطينيين لمسيرات العودة الضخمة دعا جالانت إلى عدم تضخيم الأمور قائلاً بأن الجيش يعرف جيداً كيفية التصرف مع هكذا مسيرات وتظاهرات وأنه لن يسمح باجتيازها الحدود مهما كان الثمن.
وذكر أن جيشه سيستخدم جميع الإمكانيات لوقف المسيرات وأن من يحرض هذه المسيرات لاجتياز الحدود سيدفع الثمن كما قال.
وتحدثت الصحيفة عن أن عباس لم رفع غالبية عقوباته التي فرضها سابقاً على القطاع أصلاً وبالتالي فالقطاع معاقب والمزيد من العقوبات سيساهم بشكل كبير في تفجر الأمور نحو حرب جديدة حيث لن تسمح حركة حماس بتحويل هذه العقوبات إلى وسيلة ضغط داخلية عليها وستعمل على تسخين الأمور باتجاه "إسرائيل".