قتل نحو 60 مدنيًا وأصيب عشرات في قصف قوات النظام السوري وروسيا على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق.
وذكرت وسائل إعلام مختلفة إن غارة جوية استهدفت بثلاثة صواريخ مدرسة يستخدم الطابق السفلي منها ملجأ للمدنيين ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
في الأثناء، قال الدفاع المدني إن الأحياء السكنية في مدينة دوما شهدت قصفا من قوات نظام بشار الأسد وروسيا بالفوسفور الحارق المحرم استخدامه دوليا وببراميل متفجرة، مما أسفر عن دمار كبير واندلاع حرائق في مناطق سكنية وممتلكات للمدنيين.
وتشن قوات النظام السوري منذ 18 فبراير حملة عسكرية على الغوطة الشرقية المحاصرة التي يقطنها نحو 400 ألف مدني بدأت بقصف عنيف ترافق لاحقا مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من 80% من هذه المنطقة التي تعد آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب دمشق، ومنذ بدء هجوم القوات الحكومية قتل في الغوطة الشرقية أكثر من 1435 مدنيا.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارا بالإجماع في 24 فبراير الماضي بوقف فوري لإطلاق النار لمدة ثلاثين يوما ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
في السياق، بلغ عدد الذين فروا من الغوطة الشرقية بسبب الحملة العسكرية الشرسة والحصار المستمر نحو 80 ألف شخص بحسب وزارة الدفاع الروسية، الأمر الذي تنفيه المؤسسات الحقوقية المختلفة، مشيرة إلى صعوبة خروج المدنيين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن العدد الإجمالي للمدنيين الذين غادروا الغوطة الشرقية المحاصرة ارتفع إلى 79 ألفا و702 منذ بدء عملية إنسانية. وأشارت إلى أن معظمهم من الأطفال.
وأضافت الوزارة في بيان نشر على موقعها على الإنترنت أمس الاثنين أن 6046 مدنيا غادروا الغوطة عبر ممرات إنسانية.
ومنذ الخميس الماضي بدأ النزوح الجماعي من الغوطة بفرار آلاف من الطرف الجنوبي، في حين واصل آلاف المدنيين الخروج عبر معبر خصصته قوات النظام السوري.
وتتهم موسكو ودمشق المعارضة المسلحة بإجبار السكان على البقاء دروعا بشرية، وتنفي المعارضة ذلك وتقول إن الحكومة تهدف إلى تفريغ المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة من سكانها.