من المتوقع، أن يغادر وفداً قيادياً من حركة "حماس" إلى العاصمة المصرية القاهرة خلال ساعات للتباحث مع السلطات المصرية في الإجراءات "العقابية" الجديدة التي ينوي الرئيس محمود عباس تنفيذها تجاه قطاع غزة.
وكشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن وفد "حماس" سيتوجه اليوم الأربعاء إلى القاهرة، للتباحث في الإجراءات التي هدد الرئيس عباس باتخاذها بحق غزة.
وقالت الصحيفة وفقًا لمصادرها، إن تواصلاً جرى بين "حماس" وجهاز المخابرات العامة المصرية منذ الخميس الماضي حول معلومات قدمها المصريون إلى الحركة عن نية الرئيس عباس فرض عقوبات مشددة على غزة بجانب العقوبات القائمة، بغضّ النظر عن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية في القطاع على خلفية استهداف موكب رئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله.
وأشارت الصحيفة إلى قيام الوفد المصري بإبلاغ قيادة حركة "حماس" أن الرئيس عباس جاد في تنفيذ تهديداته، لكنهم أبدوا تعهداً للحركة بتوفير ضغط عليه للتراجع عنها، كي لا تذهب غزة إلى حالة الانفجار في وجه "إسرائيل"، مقترحين على الحركة العمل على امتصاص التهديدات التي يطلقها عباس وتجنب التصعيد معه مباشرة.
ولفتت أن الخطة البديلة "ب" ما زالت قائمة، حيث أن المصريين بدأو بإقناع "حماس" بالتقارب أكثر مع النائب عن حركة فتح "التيار الاصلاحي"، محمد دحلان، الذي سيلتقي وفد الحركة في القاهرة خلال الأيام المقبلة، لتجاوز الضغوط التي يحاول عباس فرضها على القطاع عبر مصر.
وأكد المصريون أيضاً لحركة "حماس" أن القاهرة و "تل أيبب" لن تسمحا لعباس بمزيد من الضغط على غزة ودفعها إلى الحرب، وذلك استناداً إلى نقاشات بين مسؤولين في المخابرات المصرية ومسؤولين إسرائيليين جرت أخيراً.
يشار إلى أن عضو المكتب السياسي للحركة صلاح البردويل، أكد في لقاء متلفز أمس الثلاثاء، عن وجود دعوة مصرية للحركة للتواجد في القاهرة خلال ساعات لبحث عدداً من الملفات، وأن الحركة ستبحث الدعوة.