أحيت جامعة القدس ووزارة التنمية الاجتماعية اليوم العالمي لمتلازمة داون، وبالشراكة مع جمعية رحيم - أصدقاء متلازمة داون، في حرمها.
وقال وزير التنمية الاجتماعية إبراهيم الشاعر: "إننا نقف على بعد أمتار من ساحات أقدس مقدساتنا قدسنا الحبيبة بأقصاها وقيامتها وشوراعها ومآذنها وكنائسها، وإن مشاركتنا بهذه الفعالية السنوية التي تنظمها جامعة القدس التي تعتبر صرحاً أكاديمياً هاماً يجمع بين أصالة الماضي والحاضر والمستقبل".
وأشار، خلال الحفل الذي أقيم اليوم الأربعاء، إلى أن فئة المصابين بمتلازمة داون فئة هامة غالية على قلوبنا تستحق منا كل اهتمام ودعم ورعاية وحماية وتأهيل، مضيفا أن الوزارة تسعى لإيجاد معالجات حقيقية لدمج الإعاقة في الحياة التعليمية وتمكينهم، ودعم المؤسسات العاملة في هذا المجال، وتطوير البيئة التشريعية القادرة على تلبية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضح، أن وزارة التنمية الاجتماعية تعيش تحولات حقيقية في عملها الاجتماعي، وهذه التحولات مست كافة جوانب التدخلات المهنية والفكر والسياسة الاجتماعية، كما طالت الرؤيا والتوجهات الاستراتيجية والهيكلية والموازنة والبرامج والخطط التنفيذية والعلاقة مع الشركاء.
كما وأشار إلى أن الوزارة تتطلع إلى بناء قواعد بيانات وإحصائيات دقيقة حول هذه الفئة، والعمل على تشجيع وجود مراكز متخصصة لها، وإيجاد التأهيل المناسب لهم، إضافة لنشر الوعي حول أهمية رعاية هذه الفئة ودمجها في المجتمع.
وأصدر الشاعر تعليماته للجهات المختصة بالوزارة من أجل البدء بشراء خدمات لهذه الفئة، وفقاً للأنظمة المعمول بها في الوزارة.
ومن جهته، أوضح رئيس جامعة القدس د. عماد أبو كشك أن الجامعة ومن خلال إحيائها، اليوم العالمي لمتلازمة داون، إذ تؤكد ضرورة بذل المزيد من الجهد من قبل المؤسسات الرسمية والأهلية العاملة في هذا المجال من خلال نشر الوعي الكافي حول هذه الفئة لدى المجتمع الفلسطيني لمنحها حقوقها الطبيعية في الرعاية والتأهيل.
وقال إن إعادة تأهيل هذه الفئة وتمكينها اجتماعياً هي مسؤولية مجتمعية تقع على عاتقنا جميعاً كمؤسسات رسمية وجامعات.
من ناحيته، شدد مدير الجمعية حيدر أبو مخو على أهمية تضافر الجهود من أجل دمج هذه الفئة بالمجتمع، داعيا إلى أخذ احتياجات هذه الفئة على محمل الجد إذ أنهم يشكلون جزءا أصيلا من المجتمع ويظهر منهم المبدعين في مختلف المجالات.
وافتتح الشاعر قاعة الأنشطة في الجامعة، وشارك الأطفال في فعاليات اليوم المختلفة والتي أدخلت البهجة والسرور على قلوبهم.
وفي السياق ذاته، اجتمع أبو كشك مع الشاعر، لبحث سبل التعاون المشترك بين الوزارة والجامعة.
واستعرض أبو كشك أهم البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعة، ودور مراكزها وفروعها في مدينة القدس على وجه الخصوص، مؤكدا الدور الذي تلعبه الجامعة في تمكين القطاعات المختلفة، مثمناً جهود وزارة التنمية الاجتماعية في مختلف المجالات.
وعبّر الوزير الشاعر عن فخره بالعلاقات المتميزة ما بين الوزارة وجامعة القدس، مشيدا بجهود طواقم الجامعة في جميع المجالات الأكاديمية والبحثية من أجل خلق مستقبل واعد للشباب الفلسطيني.