طوّر الاحتلال الإسرائيلي طائرة مسيرة قاذفة لقنابل الغاز، وذلك لقمع المسيرات اليومية التي من المنتظر أن يشارك فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين، عند الشريط الحدودي لقطاع غزة، في ذكرى يوم الأرض الخالد التي تصادف 30 آذار الجاري، حتى الذكرى الـ70 للنكبة التي تتزامن مع نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة في أيار المقبل.
وأشارت القناة الإسرائيلية الثانية، إلى أنه ضمن الترقب والمخاوف الأمنية الإسرائيلية فيما يتعلق بـ"مسيرة العودة وكسر الحصار"، فقد طور الجيش الإسرائيلي هذه الطائرة.
وكشفت وحدة "حرس الحدود" التابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، خلال النشرة الإخبارية على القناة الثانية، عن تطوير طائرة مسيرة مجهزة بـ6 قنابل مسيلة للدموع، وذلك لقمع المظاهرات السلمية التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية ومبادرات شبابية ومجتمعية فلسطينية مختلفة، فيما تصر أجهزة الاحتلال الأمنية إلى نسبها لحركة حماس.
وبحسب القناة، فإن الاحتلال قام باختبار الطائرة المسيرة قبل نحو أسبوعين في قمعه للاشتباكات التي اندلعت عن الشريط الحدودي للمنطقة الشمالية لقطاع غزة المحاصر. وأوضحت أنه يمكن التحكم بالطائرة وإطلاق قنبلة منفردة أو أزواج أو القنابل الـ6 في الوقت ذاته.
وأشارت القناة إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أعربت في أكثر من مناسبة عن تخوفها من التجهيزات الفلسطينية لانطلاق مسيرة "العودة الكبرى".
وأضافت ان من شأن الطائرة تجنيب جنود الاحتلال تعريض حياتهم للخطر المباشر في قمع المسيرات، بل وأضافت أنه من شأنها أن تقمع المظاهرات والمسيرات فور انطلاقها قبل اقترابها من الشريط الحدودي للقطاع المحاصر.
وتابعت ان وحدة "حرس الحدود" تعمل على زيادة القدرة الاستيعابية للطائرة لتحمل بذلك 12 أو 16 قنبلة غاز مسيلة للدموع، والتي عادة ما تعرض حياة الفلسطينيين للخطر إثر الإصابة بالاختناق من استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وأكدت على أن الاحتلال يستعد لسلسلة من الإجراءات قبيل النشاطات الاحتجاجية الفلسطينية التي قد تعم مختلف مناطق فلسطين التاريخية احتجاجا على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة في الذكرى الـ70 لنكبة شعبنا الفلسطيني.