أكد مسؤولون إسرائيليون على أن شركة طيران "العال" الإسرائيلية، ستنقل معركتها لدخول المجال الجوي السعودي إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، مطالبةً الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" مساعدتها لدخول الأجواء السعودية.
وقالت "العال" في بيان: " إن الموافقة التي منحتها "إسرائيل" لشركة إير إنديا الهندية تقدم ميزة كبيرة وغير عادلة لشركة طيران أجنبية، وتتعارض مع أي مبدأ للمعاملة بالمثل في عالم الطيران الدولي".
وفي البيان اتهمت "العال" الحكومة الإسرائيلية التي وافقت على المسار الجديد لشركة الطيران الهندية بوضعها في موقف غير موات للمنافسة.
يأتي هذا في الوقت الذي فتحت فيه السعودية مجالها الجوي لأول مرة أمام رحلة تجارية إلى الكيان الإسرائيلي. وينهي هذا التطور حظرًا استمر 70 عامًا.
ويُشار إلى أنه وصلت إلى مطار أنديرا غاندي في العاصمة الهندية نيودلهي، أمس الجمعة، أولُ رحلة طيران قادمة من الكيان الإسرائيلي عبر الأجواء السعودية، في خطوة وصفها مسؤول إسرائيلي بأنها "تاريخية".
وأوضحت مصادر إعلامية أن إقلاع الطائرة من مطار بن غوريون قد تأخر نحو ساعتين، بعد مماطلة من الجانب السعودي للسماح لها بالمرور في الأجواء السعودية، إلى أن حصل قائدُ الطائرة على الإذن المطلوب.
ومن جهتها نفت السلطات السعودية، استخدام أجوائها للرحلات المنطلقة إلى الكيان الإسرائيلي أو المتجهة إليه، قبل أن تعود وتلتزم الصمت بشأن الأخبار الجديدة.
ومن المقرر أن تسير "إير إنديا" ثلاث رحلات إلى الكيان في الأسبوع عبر السعودية، وبذلك ستصبح مدة الرحلة خمس ساعات مما سيوفر نحو ساعتين، إذ كان الطيران الهندي يضطر لسلوك مسارات جوية أخرى فوق البحر الأحمر لتفادي الأجواء السعودية.
ووصف وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس الرحلة بـ"التاريخية" لأنها "المرة الأولى التي ترتبط فيها الأجواء السعودية مع نظيرتها الإسرائيلية في رحلة إلى الهند".
وأعرب عن ثقته في أن تتطور العلاقات إلى ما هو أحسن، مؤكدًا أن "إسرائيل تسعى إلى ربط خطوط سكة الحديد بينها وبين السعودية ودول الخليج".