أفادت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.ا" بأن وزير الخارجية الألماني الجديد هايكو ماس سيزور دولة فلسطين المحتلة، خلال يومي الأحد والاثنين المقبلين.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، أمس الجمعة "من المخطط أن يجري ماس محادثات سياسة مع الرئيس محمود عباس والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو"، مضيفةً أن المحادثات ستدور حول قضايا ثنائية وأخرى إقليمية ومشروعات متعلقة بالمجتمع المدني.
وكان ماس أعلن في خطابه، الذي ألقاه عقب توليه مهام منصبه الأسبوع الماضي، عزمه أنه يولي أهمية خاصة في عمله لتحسين العلاقات الألمانية-الإسرائيلية التي توترت للغاية مؤخرًا، مبررًا إعطائه الأولوية لذلك بمساره السياسي، حيث قال: "لقد التحقت بالمسار السياسي بسبب (معسكر الاعتقالات النازي) أوشفيتس".
يشار إلى أن العلاقات الألمانية-الإسرائيلية متوترة منذ مطلع عام 2017، حيث أرجأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في ذلك الحين مشاورات حكومية مع "إسرائيل" إلى أجل غير مسمى بسبب الاستياء على ما يبدو من سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وبعد ذلك بفترة قصيرة، ألغى نتنياهو اجتماعًا مع وزير الخارجية الألماني في ذلك الحين زيجمار جابريل في "إسرائيل"، بسبب لقاء الأخير منظمات ناقدة للحكومة الإسرائيلية، وتم تسوية هذا الخلاف في كانون ثان الماضي خلال زيارة أخرى أجراها جابريل لـ "إسرائيل".