تفشي عمالة الأطفال بين اللاجئين السوريين

لاجئ سوري
حجم الخط

كشف تقرير لمنظمتي اليونيسيف وإنقاذ الطفولة أن المزيد من الأطفال بين اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا يضطرون للعمل في المقالع والمخابز وصناعة الأحذية لإعالة أسرهم، ما يعرضهم لمخاطر كبيرة ويجعلهم عرضة للاستغلال الجنسي.

 

يضطر المزيد من أطفال اللاجئين السوريين للعمل للمساعدة في إعالة أسرهم، حسب ما كشفه أول تقرير مفصل عن عمالة الأطفال بين اللاجئين السوريين في منطقة الشرق الأوسط، أعدته منظمتا اليونيسيف وإنقاذ الطفولة ونُشر اليوم الخميس (الثاني من تموز/ يوليو 2015).

وبحسب التقرير فإن أطفالاً سوريين بعمر ست سنوات في لبنان يضطرون للعمل من أجل مساعدة عائلاتهم اللاجئة هناك. وفي الأردن حيث يوجد أكثر من 440 ألف لاجئ سوري منذ خمس سنوات، تركوا بلادهم هرباً من الحرب الأهلية التي تمزق سوريا، فإن في نصف العائلات التي شملتها الدراسة، يُعد الطفل معيلا مهما وفي بعض الحالات المعيل الوحيد لها. في هذا السياق قالت المتحدثة باسم اليونيسيف جوليت توما: "بناء على هذه الدراسات فإنه من الواضح أن عمالة الأطفال قد ازدادت بشكل كبير، وقد بدأت منذ بدء الصراع في سوريا".

 

وفقاً للتقرير فإن الأطفال يتم تجنيدهم كجنود، ويتعرضون للاستغلال الجنسي، ويعملون بالحقول الزراعية في لبنان، أما في الأردن فإنهم يعملون في المتاجر والمطاعم. وفي تركيا تتنوع أعمالهم بين الخبز وتصنيع الأحذية، كما يعملون في مقالع تكسير الحجارة ومواقع البناء، ما يجعلهم عرضة لمخاطر كبيرة.

وكشف التقرير أن ثلاثة من كل أربعة أطفال سوريين لاجئين إلى مخيم الزعتيري في الأردن، يعانون من مشكلات صحية، إذ يعملون أحياناً الأسبوع بأكمله من أجل أن يتقاضوا ستة أو سبعة دولارات في اليوم. وأضاف التقرير أن الكثير من الأطفال بدأوا بالعمل لمساعدة عائلاتهم، وهم لم يبلغوا بعد ربيعهم الثاني عشر، فبعض أرباب العمل في لبنان وتركيا والأردن يفضلون الأطفال على الكبار لأنهم "أرخص" من الكبار، الذين لا يحصلون بسهولة على تصريح عمل في هذه البلدان التي لجأوا إليها.