حثت الصين، الجمعة، الولايات المتحدة على "الابتعاد عن حافة الهاوية" في الوقت الذي دفعت فيه خطط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لفرض رسوم جمركية على واردات من السلع الصينية تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار، أكبر اقتصادين في العالم للاقتراب من حرب تجارية.
ويخطط ترامب لفرض رسوم جمركية بسبب ما تقول إدارته إنه اختلاس لحقوق الملكية الفكرية الأميركية. وجرى فتح تحقيق في هذا الشأن العام الماضي. وردت وزارة التجارة الصينية بالقول في بيان "الصين لا تأمل بأن تكون في حرب تجارية، لكنها ليست خائفة من الدخول في حرب كهذه.
"الصين تأمل في أن تبتعد الولايات المتحدة عن حافة الهاوية وأن تتخذ قرارات رشيدة وتتجنب جر العلاقات التجارية الثنائية إلى مكان خطير". وتشير مذكرة رئاسية وقعها ترامب يوم الخميس، إلى أنه ستكون هناك فترة تشاور لثلاثين يوما تبدأ فقط حالما تُنشر قائمة بالسلع الصينية.
ويفتح ذلك المجال أمام محادثات محتملة لمعالجة اتهامات ترامب، بشأن سرقة الملكية الفكرية ونقل قسري للتكنولوجيا.
وعلى الرغم من أن البيت الأبيض ذكر أن الرسوم الجمركية المزمعة تأتي ردا على "عدوان اقتصادي" من الصين، فإن ترامب قال إنه ينظر إلى الصين كبلد "صديق" وإن البلدين منهمكان في مفاوضات. وقال مسؤول بوزارة التجارة الصينية إن الجانبين يجريان اتصالات مع بعضهما البعض وإن قنوات الاتصال معبدة.
في الوقت ذاته أبدت الصين استعدادا للثأر من خلال إعلان خطط لفرض رسوم إضافية على واردات من الولايات المتحدة تصل قيمتها إلى ثلاثة مليارات دولار من بينها الفاكهة الطازجة والنبيذ والجوز، ردا على الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب في وقت سابق هذا الشهر على واردات الصلب والألومنيوم، والتي من المنتظر أن تدخل حيز التنفيذ اليوم الجمعة.
وفي استهداف لواردات من الولايات المتحدة بثلاثة مليارات دولار، قالت وزارة التجارة إن الصين أفردت قائمة تضم 128 من المنتجات الأميركية، التي قد تخضع لرسوم جمركية إذا لم يتمكن البلدان من التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا التجارية.
وأشارت الوزارة إلى أنها تدرس فرض إجراءات على مرحلتين: الأولى رسوم جمركية نسبتها 15 بالمئة على 120 منتجا من بينهم الأنابيب الصلب والفاكهة المجففة والنبيذ بقيمة 977 مليون دولار. وفي مرحلة لاحقة فرض رسوم أعلى تبلغ 25 بالمئة على واردات بقيمة 1.99 مليار دولار تشمل لحم الخنزير والألومنيوم المعاد تدويره.