تحوّلت جنازتا القياديين بجماعة "الإخوان المسلمين"، البرلماني السابق، ناصر الحافي، ونائب رئيس المكتب الإداري للإخوان بمحافظة القليوبية، طاهر إسماعيل، إلى مظاهرات غاضبة ضد نظام الانقلاب العسكري في مصر.
وشارك الآلاف في الجنازتين على الرغم من تشييع القياديين منتصف الليل، مرددين هتافات ضد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ووزارة الداخلية، واصفين إياه بـ"السفّاح"ومرددين هتافات من قبيل "مش هنسيب الحق فاهمين ولا لأ".
وطافت الجنازتان أرجاء مسقط رأس كل من القياديين، إذ لم يعبأ المشيعون بتهديدات قوات الأمن التي انتشرت بكثافة لإرهابهم والتضييق عليهم.
وكانت أسر القياديين بالجماعة قد حصلت على تصاريح الدفن في وقتٍ متأخر من مساء أمس الأربعاء، بعد تشريح الجثامين الذي أثبت تعرضهما لكسور بالعظام، نتيجة اختراق طلقات نارية لأنحاء متفرقة بالجسد.
يأتي هذا في وقتٍ قامت فيه قوات الأمن، التي تواجدت في محيط المشرحة، باعتقال صحافيين اثنين كانا يقومان بتغطية إعلامية.
وكانت قوات الأمن قد قامت بتصفية 13 من قيادات "الجماعة، خلال اجتماع للجنة رعاية أسر المعتقلين والشهداء، فيما اعتبرت جماعة "الإخوان"، في بيان، أن "عملية الاغتيال بحق قياداتها تحوّلٌ له ما بعده، ويؤسس به المجرم عبد الفتاح السيسي لمرحلة جديدة لا يمكن معها السيطرة على غضب القطاعات المظلومة المقهورة التي لن تقبل أن تموت في بيوتها وسط أهلها".