تظاهر الآلاف من الإسرائيليين واللاجئين والنشطاء الحقوقيين، الليلة الماضية، في ساحة رابين بمدينة "تل أبيب"، احتجاجا على خطة الحكومة الإسرائيلية طرد اللاجئين الأفارقة من البلاد، والذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف.
ونقلا عن صحيفة "هآرتس" العبرية، شارك حوالي 25 ألف شخص في المظاهرة، وحملوا لافتات كتب عليها "لن نطرد أو نقتل المهاجر واللاجئ".
وتأتي المظاهرة في الوقت الذي كان من المقرر أن يبدأ مخطط الطرد في غضون الأيام القادمة، وتحديدا في الأول من نيسان المقبل، غير أن المحكمة العليا الإسرائيلية أمرت بتجميد مؤقت إلى أن يتم توضيح التماس بشأن القضية والبت النهائي بالالتماس المقدم من قبل جمعيات ومنظمات حقوقية.
وأشار موقع عرب 48 إلى أن الحكومة الإسرائيلية أقرت خطة تقضي بطرد الآلاف من اللاجئين الإريتريين والسودانيين الذين دخلوا البلاد بطرق غير شرعية، وقد انذرتهم إما بالرحيل قبل الأول من نيسان، او المخاطرة بمواجهة السجن لمدد غير محددة.
وكتب منظمو المظاهرة على صفحة "فيسبوك" الخاصة بالحدث "من الممكن الوقوف بجانب السكان في جنوب تل أبيب، وكذلك أولئك الذين يسعون لطالبي اللجوء، وعليه لن نوافق على تحريض وإخضاع مجتمع إلى آخر، فترحيل الناس إلى مستقبل مجهول، لا يؤدي لتحسين وضع الأحياء وتطويرها، ولن نسمح أن تتم عملية الطرد والتهجير باسمنا".
وكان من المقرر أن يبدأ ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا وأوغندا مطلع نيسان المقبل.
وكجزء من خطة الطرد للاجئين، تم إغلاق منشأة "حولوت" منذ أسبوعين، وأطلق سراح من بقوا هناك، وحرموا من البقاء في سبع مدن، ونقل 280 منهم إلى مراكز بديلة، غير أنه من المتوقع إعادة النظر في طلبات اللجوء المقدمة من الإريتريين المحتجزين في المراكز، وذلك بعد صدور حكم يفيد بأن الفرار من الجيش الإريتريي قد يشكل أساسا للحصول على الإقامة بالبلاد ومنع الطرد.