قال المتحدث باسم وكالة الاونروا سامي مشعشع، إن الوكالة ما زالت في موقف مالي حرج نتيجة شح المساعدات المالية المقدمة لها رغم جمع مؤتمر روما 100 مليون دولار.
وبين مشعشع في تصريحات اذاعية أن اجمالي التبرعات المالية الامريكية للوكالة كان 365 مليون دولار، وان التقليصات التي أعلنتها الولايات المتحدة خفض قيمة الدعم إلى 65 مليون دولار بالإضافة الى ان الوكالة ورثت عجزاً مالياً مقدار 149 مليون دولار، ولهذا مؤتمر روما ابقى الوكالة في الغابة ولم يخرجها من العجز المالي.
وأضاف أن الوكالة كانت تتوقع دعماً مالياً اكبر من مؤتمر روما، والوكالة تعمل الآن على برنامج وضعته من 8 اسابيع مكثفة أي حتى الخامس عشر من ايار القادم ذكرى النكبة.
وتابع مشعشع انه خلال هذه الفترة ستكثف الوكالة اتصالاتها مع الدول التي لم تصل اليها لتقديم مساعدات مالية للأونروا، أو تلك الدول التقليدية الي تقدم مساعدتها بشكل سنوي من اجل زيادة الدعم المالي الذي تقدمه.
وأشار المتحدث باسم وكالة الاونروا أن القليل من الدول تبرعت بمزيد من الدعم خلال مؤتمر روما، كدولة قطر التي قدمت خمسين مليون دولار فيما عدد كبير من الدول لم يقدم أي مساعدات.
وأعرب مشعشع عن أمله أن تزيد الدول العربية من مساعداتها المالية لوكالة الاونروا تطبيقا لقرار اتخذته عام 1980، بأن لا تزيد قيمة المساعدات المقدمة الى الوكالة عن 8% فيما الآن لا تتخطى المساعدات 2.5%.
وحذر من الوضع المالي للأونروا ما زال حرجا وسيؤثر هذا على الخدمات الطارئة والاساسية المقدمة للاجئين في مناطق تواجدهم، مبيناً أن برنامج التربية والتعليم يستحوذ على 70% من ميزانية الأونروا معرباً عن أمله أن يرى الاتفاق الذي تسعى اليه الوكالة مع البنك الدولي النور لإنشاء صندوق خاص للتربية والتعليم.