التعليم يفتتح مدرستي "التحدي 7و8" مقابل مستوطنتين جنوب الخليل

افتتاح مدرسة1.PNG
حجم الخط

افتتح وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، اليوم الأحد، مدرستي التحدي 7 و8 بمديرية التربية والتعليم العالي في جنوب الخليل، وهما مدرسة زنوتا الأساسية المختلطة التي تقع جنوب شرق الظاهرية والقريبة من "مستوطنة شمعة"، ومدرسة بادية الرماضين الأساسية المختلطة في خربة أم سدرة في قرية الرماضين القريبة من الجدار الفاصل و"مستوطنة سوسان".

وجاء بناء هاتين المدرستين في وقت قياسي في تحدٍ واضح للاحتلال وبما يؤكد الصمود الفلسطيني في هذه المناطق، وبلغت تكلفة كل مدرسة حوالي 41 ألف يورو، وتحتوي كل واحدة على 6 غرف صفية من الأول وحتى السادس الأساسي و3 وحدات صحية، كما تحتوي على عدد من رياض الأطفال، ومرافق متعددة.

ونقل محافظ الخليل كامل حميد تحيات الرئيس محمود عباس للحضور، مؤكداً أن إقامة هاتين المدرستين في مناطق مهددة ومستهدفة من قبل الاحتلال تؤكد على الصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال وسياساته التهجيرية والرامية إلى اقتلاع الفلسطيني من أرضه.

وأضاف حميد: "أن وزارة التربية والتعليم العالي تفرض اليوم واقعاً جديداً من التحدي والإصرار والنهضة بالمحافظة، حيث هناك المئات من المدارس في محافظة الخليل تشهد تطوراً مميزاً وتسطر نماذج مشرفة في الصمود والتحدي".

وأكد صيدم "أن كل مدرسة يتم بناؤها هي هدية للبقاء والصمود في يومي الكرامة والأرض، وأن افتتاح المدرستين "7 و8" من مدراس التحدي يجسد حرص الوزارة على دعم القطاع التعليمي خاصة في المناطق المستهدفة والمهمشة، وبما يوصل للاحتلال والعالم أجمع رسالة مفادها أننا هنا باقون".

وشدد على الاستمرار في بناء المزيد من مدارس التحدي والصمود، وأنها مدارس للعزة والفخار في وجه الظلم والاحتلال، وقال:"نحن نزرع الحياة في هذه المناطق التي تعاني بفعل الاحتلال والاستيطان، وننسج قصيدةً من قصائد الإباء والصمود والبناء"، وبناء هذه المدارس يشكل ملحمةً بطوليةً وفصلاً من فصول الانتصار بفضل فرسان هذه المناطق وجهود كل الشركاء".

وأشار صيدم إلى أن الوزارة دأبت على إنشاء هذه المدارس في المناطق المستهدفة، لحرصها على توفير التعليم لطلبة هذه المناطق والتجمعات البعيدة والتي تعاني من الجدار الفاصل وممارسات الاحتلال العنجهية، مؤكداً أن الاحتلال هو المحرض الأول ضد كل ما هو فلسطيني، وأن خير دليل على ذلك هو التضييق على الطلبة والمؤسسات التعليمية والمواطنين في هذه المناطق والتهام جزء كبير من أراضيهم بفعل الجدار الفاصل.

وتابع: "كلما عززنا هذه المدارس استطعنا بناء جيل يعيد المجد الذي سُلب منا، فمالنا ومقدراتنا مسخرة لصالح العلم وبناء المدارس"، مجدداً التأكيد على أن الوزارة لن تغير اسم أي مدرسة رغم كل الضغوط، و"إنها لمدارس حتى النصر، وسنستمر في بناء الإنسان الفلسطيني المنتمي لعلمه وأرضه".

من جهته، قال مدير التربية والتعليم العالي في جنوب الخليل محمد سامي: "إننا في هذا اليوم المبارك نجدد العهد والمبايعة للأرض الفلسطينية ونحن على مشارف يوم الأرض الخالد، هذه الذكرى التي تعني حقنا في الأرض وفي الحياة، إننا اليوم نعزز مقومات الصمود والتجذر بالأرض، نعم تحقق حلم أطفال هذه المنطقة ببناء هذا الصرح الوطني الذي سيكون بإذن الله منارة للعلم والتحدي والبناء، وستكون هاتان المدرستان نقطة البداية للانتصار ضد جبروت الاحتلال، نعم إنها معركة البقاء التي تقودها وزارة التربية".

وشكر صيدم على هذا الإنجاز ودعمه بناء هاتين المدرستين، والإدارة العامة للأبنية، شاكراً في الوقت ذاته المتبرعين بقطعتي الأرض لصالح بناء المدرستين، مثمناً الدور الريادي لكل المؤسسات التي شاركت وأسهمت في دعم هذين الصرحين الوطنيين.

من جانبه، قال رئيس مجلس قروي عرب الرماضين أحمد الزغارنة: "إن طلبتنا كانوا يدرسون في خيام منذ خمسة عقود، وقبل سنين لم يكن لدينا غير مدرسة الوكالة، أما اليوم فقد تغير الوضع بوجود خمس مدارس حكومية، وذلك بجهود وزارة التربية التي دأبت على دعم التعليم في المناطق المهمشة والمستهدفة".