دعت حركة حماس في مخيم عين الحلوة إلى العمل على توحيد جهود القوى والفصائل واللجان الشعبية والأهلية للدفاع عن القضية الفلسطينية وحمايتها ومنع تمرير "المشروع الصهيوني".
جاء ذلك خلال لقاءاتها مع لجان الأحياء في المخيم، حيث نظمت اللقاء الثاني مع باقي لجان المخيم، واستقبلت (لجنة القاطع الرابع، طيطبا التحتا، أحياء الجسر، حطين، والكنايات، غوير أبو شوشة، القاطع الخامس ولجنة أبو جهاد الوزير).
وكان في استقبال وفد لجان الأحياء، عضو القيادة السياسية للحركة في لبنان ومسؤولها السياسي في منطقة صيدا أيمن شناعة، بحضور المسؤول السياسي للحركة في عين الحلوة محمد أبو ليلى، وعضو القيادة السياسية في صيدا أبو حسام زعيتر.
واستعرض شناعة واقع القضية الفلسطينية في ظل الحديث عن "صفقة القرن" التي تسعى الإدارة الأمريكية لتطبيقها في فلسطين والمنطقة، مؤكدًا أن الوجود الفلسطيني في لبنان مستهدف ببنود الصفقة الصهيوأمريكية.
وأكد على أن مشروع تصفية القضية الفلسطينية يمر عبر سلسلة مسارات أساسية أولها قضية القدس واللاجئين، محذرًا من تفريغ "أونروا" من دورها وما تمثله من شاهد على نكبة الشعب الفلسطيني.
وشدد على تمسك حركته بالمصالحة الفلسطينية وتحقيقها، محذرًا من المشاريع الإسرائيلية التي تسعى لضرب الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وحمل شناعة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استهداف موكب رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله خلال زيارته قطاع غزة.
وأوضح أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان متمسكون بأمن واستقرار المخيمات الفلسطينية، وستبقى بوصلتهم موجهة نحو القدس وفلسطين، مشيرًا إلى أن حركته وفية لشعبها وأمتها، وستواجه مشاريع تصفية القضية بكل قوتها في الداخل والخارج.
ولفت إلى حرص حركته على تحصين المخيمات الفلسطينية، والتأكيد على العمل الفلسطيني المشترك مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية لتثبيت أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية، والعمل على إسراع عودة أهالي حي الطيرة إلى منازلهم وإعمارها.
وفي السياق، استعرض ممثلو لجان الأحياء هموم ومشاكل أهالي مخيم عين الحلوة، مؤكدين أن أمن واستقرار المخيم مطلب شعبي يحقق الثبات والانتماء للقضية الفلسطينية.
وطالبوا بضرورة معالجة جميع المشاكل الأمنية ومنع العبث بأمن المخيم واستقراره، داعين إلى تكاتف الجهود لحماية المخيم وصون استقراره.
وأشار ممثلو لجان الأحياء إلى ضرورة الإسراع في إعمار حي الطيرة، والعمل مع الجهات الأمنية اللبنانية لتخفيف الإجراءات الأمنية على الحواجز العسكرية عند مداخل المخيم بهدف تثبيت الوجود الفلسطيني في المخيمات لحين العودة إلى الوطن.