أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في رام الله أن الرئيس ايمانويل ماكرون سيزور فلسطين و"إسرائيل"، في خريف 2018، مشيراً إلى "تهديدات تحدق بحل الدولتين".
وقال بعد مباحثات مع الرئيس محمود عباس: "نحن نرى أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي من شأنه أن يضمن سلاماً عادلاً ودائما بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين، وللتوصل إلى ذلك هناك طريق وحيد هو المفاوضات بين الجانبين بدعم من المجتمع الدولي".
وأضاف في مؤتمر صحافي مع نظيره محمود المالكي "أن الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" ولفلسطين سيتم في الوقت المناسب في إطار هذه العملية" التفاوضية.
وتابع، أن فرنسا مستعدة في هذا السياق "لمرافقة كافة المبادرات ذات المصداقية لإعادة اطلاق المفاوضات".
وقال لودريان "في الخريف سيأتي الرئيس ماكرون الى هنا بهدف التأكيد على أعلى مستوى الالتزام الملموس لفرنسا بخدمة السلام والى جانب الفلسطينيين". كما سيزور رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب نهاية ايار/مايو اسرائيل والاراضي الفلسطينية.
وشدد وزير الخارجية الفرنسي على ان "تسريع الاستيطان يعرقل السلام" مشيرا الى ان الوضع الانساني للفلسطينيين "يثير مزيداً من القلق".
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب أثار استنكاراً واسعاً بإعلانه في كانون الاول/ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" ووعد بعرض قريب لخطة سلام اميركية.
وطلب الرئيس الفلسطيني الذي يرفض كل وساطة اميركية منذ إعلان ترامب بشان القدس، من مجلس الأمن الدولي "انشاء آلية متعددة الطرف" لحل القضية الفلسطينية من خلال "مؤتمر دولي" منتصف 2018.
ومن المقرر، أن يتم نقل السفارة الاميركية من "تل أبيب" إلى القدس منتصف ايار/مايو 2018 ليتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية وإقامة دولة اسرائيل عام 1948.