استبدل المتحدث العسكرى، العميد محمد سمير، صورة الغلاف الخاصة بصفحته الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بأخرى جديدة تحمل عبارة "النصر أو الشهادة "،
بدلاً من صورة تهنئة العاشر من رمضان، عقب الحادث الإرهابى الأخير، الذى طال عددا من أكمنة القوات المسلحة فى شمال سيناء.
وكانت قد كشفت مصادر أن الأحراز والمضبوطات التى كانت بحوزة الخلية الإرهابية بأكتوبر، عقب تفريغ مضمونها وربطها بحادث اغتيال المستشار الجليل هشام بركات النائب العام، ساهمت فى توفير معلومات هامة حول مرتكبى حادث النائب العام، وتقود أجهزة الأمن خلال الأيام المقبلة فى التوصل إلى الجناة وسرعة القبض عليهم.
المجموعات المتقدمة نفذت الحادث
وتشير المعلومات إلى أن الجماعات الإرهابية المنبثقة من رحم الإخوان، خططت منذ 20 يونيو الماضى لارتكاب سلسلة أعمال إرهابية أبرزها اغتيال النائب العام، من خلال سيارة مفخخة، وأسندت مهمة تنفيذ هذه العمليات إلى مجموعات أطلقت عليها "المجموعات المتقدمة"، وتم اختيارهم بعناية من شباب الجماعة لما يتمتعون به من بنيان جسدى قوى وسرعة رد فعل وتحرك، وقدرات ذكاء كبيرة فى التصرف مع بعض الأمور المفاجئة، واختارت الجماعات الإرهابية موعد 30 يونيو لتنفيذ سلسلة من الأعمال الإرهابية تبدأ باغتيال النائب العام وعدد من القضاة ثم ضباط الجيش وبعدهم الشرطة، وينتهى المخطط باستهداف الإعلاميين والصحفيين، على أن تتم هذه الحملات فى توقيت واحد، لتكدير صفو المصريين بالاحتفالات بثورة 30 يونيو.
تجهيز السيارة بمنطقة شرق القاهرة
التسريبات تؤكد أن الجماعات الإرهابية فطنت إلى أن يوم 30 يونيو إجازة رسمية فى المصالح الحكومية، فقررت تقديم موعد عملياتها الإرهابية إلى 29 يونيو، باستهداف موكب النائب العام من خلال سيارة مفخخة، ترجح المعلومات إلى أنه تم تجهيزها بمنطقة شرق القاهرة ما بين مدينة نصر ومصر الجديدة، بواسطة متفجرات كانت داخل إحدى الشقق المفروشة القريبة بوقت كاف، حيث تم التحضير للعملية الإرهابية منذ وقت السحور وتحركت السيارة بعدة شوارع لاختيار المكان الأفضل حتى استقرت فى مكانها.
وتوضح المصادر أن منفذى العملية الإرهابية يتراوح عددهم ما بين خمسة إلى عشرة أشخاص، وجميعهم يحملون الجنسية المصرية، وأن المعلومات الهامة التى توصلت إليها أجهزة الأمن وفريق التحقيق فى الحادث تقودها إلى القبض على الجناة خلال الفترة الزمنية القليلة المقبلة.
مأموريات أمنية لملاحقة الجناة
وبدأت أجهزة الأمن بالتنسيق مع الأمن العام توفد مأموريات أمنية مكبرة بناءً على معلومات من الأمن الوطنى لاستهداف عدة مناطق يتردد عليها الجناة مرتكبو الحادث، حيث تخرج أكثر من 20 مأمورية أمنية فى اليوم الواحد للتمشيط وتوسيع دوائر الاشتباه وملاحقة الجناة.
وتوقعت الأجهزة الأمنية، تقليص عدد العمليات الإرهابية بعد قتل الإرهابى "عبدالفتاح.م" المحرك الأساسى للجان العمليات النوعية على مستوى الجمهورية والمطلوب ضبطه على ذمة عدد 7 قضايا إرهاب إثر استهدافه بشقة بأكتوبر.