بقلم: العميد المصري محمد سمير
مما لا شك فيه أن الدولة قد بذلت خلال الأعوام الأخيرة جهودًا محمودة لا يمكن أن تخطئها أى عين فى مجال التنمية الاقتصادية، وهو ما تمثل فى إطلاق العديد من المشروعات العملاقة الإنشائية والصناعية والتجارية، بالتوازى مع القيام بأعمال تطوير ضخمة ومهمة للغاية فى مجال البنية التحتية، التى من المخطط أن تستكمل خلال الأعوام المقبلة لكى تعود ثمارها على جميع المواطنين بإذن الله تعالى، ويضاف إلى ذلك بالطبع الجهود الجبارة، التى بذلها رجال الجيش والشرطة البواسل بالتعاون مع جميع مؤسسات الدولة للقضاء على العناصر الإرهابية ومكافحة الفكر المتشدد والمتطرف.
ولأن الشىء بالشىء يذكر أرجو أن تنتبه الدولة إلى حاجتنا الشديدة خلال السنوات المقبلة إلى إحداث تنمية بشرية، واجتماعية، وسلوكية فى كل المجتمع، بنفس القدر من الأهمية الذى تسير عليه التنمية الاقتصادية، بل ويزيد عنها لأن الإنسان هو جوهر أى تقدم وتطور، وهذا لن يتأتى إلا بتبنى الدولة لعدة مشروعات ثقافية، وتوعوية، وتنويرية عملاقة وطويلة المدى وتغطى كل شبر من أرضنا المحروسة، مع التحلى بالإرادة والإصرار الرئاسى والحكومى اللازمين لضمان نجاح هذه المشروعات وتحقيق الغرض منها على غرار ما تم إنجازه فى المجال الاقتصادى، وهو ما من شأنه إذا ما تم بإذن الله أن يخطو بنا خطوات واسعة إلى الأمام للوصول إلى تحقيق جميع الأهداف، التى نحلم بها لبلادنا الغالية.