ناشد رؤساء مجالس مستوطنات غلاف قطاع غزة الثلاثاء وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بالسماح لعمال فلسطينيين من القطاع بالدخول للعمل في مناطق الغلاف، وذلك قبيل أيام من انطلاق فعاليات "مسيرة العودة الكبرى".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن المناشدة جاءت من رؤساء مجالس تجمعات "أشكول- شاعر هنيغيف-ساحل عسقلان" على خلفية "التوتر الأمني الأخير على الحدود"، على حد قولهم.
وطالب رؤساء مجالس المستوطنات ليبرمان بمنح عمال القطاع التصاريح للعمل في المجال الزراعي، وبرروا الطلب بأن جودة العمال من القطاع أفضل من أي بديل آخر وهنالك حاجة فعلية لتقوية قطاع الزراعة بالغلاف.
ويرفض جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) منذ فترة فكرة السماح لعمال من القطاع بالعودة للعمل في المجال الزراعي بمستوطنات الغلاف تحت مبرر "إمكانية استغلالهم من قبل منظمات فلسطينية لغايات عدائية"، على حد زعمهم.
وكان جيش الاحتلال أعلن اليوم عن اعتقاله ثلاثة فلسطينيين بمنطقة النقب الغربي بعد ساعات من البحث عنهم عقب تسللهم من جنوبي قطاع غزة.
يذكر أن القناة "الثانية" العبرية ذكرت أمس أن عضو الكنيست ووزير الطاقة "يوفال شتاينتس" اقترح خلال جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) لمناقشة مسيرة العودة المقررة في 30 مارس الجاري بإلقاء الأغذية والأدوية أمام المتظاهرين من الجو عبر الطائرات، معتقدًا أن الجماهير قد ينشغلون بها بدلاً من إكمال طريقهم.
ومن المقرر أن تنطلق الجمعة المقبلة فعاليات مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة، للاعتصام في خيام العودة المنصوبة في الأماكن الشرقية للقطاع؛ تحضيرًا لاجتياز السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة.
وكانت اللجنة التنسيقية لـ"مسيرة العودة الكبرى" أعلنت بفبراير عزمها الانطلاق بمسيرات سلمية جماهيرية شعبية تشمل جموع اللاجئين من شتى أماكن لجوئهم المؤقت صوب فلسطين المحتلة عام 1948 لتحقيق العودة التي نصت عليها القرارات الدولية.
وشددت على أن "حرب عام 1948 توقفت منذ 70 عامًا ولم يعد هناك أي مبرر لبقاء اللاجئين بعيدين عن ديارهم"، وهناك قرارات دولية تقضي بعودة اللاجئين أبرزها قرار 194، وهؤلاء اللاجئون هم من سيمارسون حق العودة بطريقة سلمية "متى أرادوا".