نفت إيران الاتهامات السعودية بتزويد جماعة الحوثي اليمنية بقدرات باليستية، وقالت إن الشعب اليمني استطاع الصمود أمام الاعتداءات.
وقال مساعد القائد العام للحرس الثوري في الشؤون السياسية الجنرال يد الله جواني إن "الحقيقة هي أن الشعب اليمني يعاني من حصار تفرضه دول التحالف العربي بقيادة السعودية.. والجميع يعلم أن كل طرق إرسال الأسلحة لليمن مغلقة".
ووصف اتهام السعودية لإيران بإرسال صواريخ لليمن بالادعاءات التي تهدف لصرف الرأي العام عن الفظاعات المرتكبة في اليمن.
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة تسنيم للأنباء أن "اليمنيين باتوا يمتلكون القدرة على إنتاج أسلحتهم الدفاعية بأنفسهم، بما في ذلك الصواريخ، وهو إنجاز يتعذر على السعوديين تصديقه"، مشددا على أن الشعب اليمني استطاع الصمود أمام "الاعتداءات السعودية".
وانتقد المسؤول الإيراني "الجرائم التي ارتكبتها السعودية في اليمن على مدار السنوات الثلاث الأخيرة بمساعدة الأميركيين والصهاينة وبعض الأنظمة الإقليمية الرجعية".
وأعلن الحوثيون الأحد إطلاقهم صواريخ بالستية تجاه أهداف سعودية، منها مطار الملك خالد الدولي في الرياض، ومطار أبها في عسير، وقاعدة جازان جنوبي المملكة.
وأقر التحالف العربي برصد واعتراض سبعة صواريخ أطلقها الحوثيون، وقد أدى سقوطها إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.
الرد المناسب
وتوعد المتحدث باسم قوات التحالف العربي في اليمن العقيد تركي المالكي إيران بالرد على إطلاق الصواريخ في الوقت وبالشكل المناسبين. واستعرض في مؤتمر صحفي بالرياض بقايا الصواريخ وقال إنها "إيرانية".
واعتبرت الرياض عدم قدرة مجلس الأمن على تحميل إيران مسؤولية أفعالها وسط استمرار التصعيد، يبعث بإشارة للحوثيين بالاستمرار في استهدافهم للمملكة، مضيفة أن الدول التي تواصل حماية إيران من المحاسبة تتحمل مسؤولية التصعيد بقدر مسؤولية الحوثيين أنفسهم.
في الجهة المقابلة، قال رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد أمام حشد من عشرات الآلاف في صنعاء إنه يشيد بالتقدم الناجح في القدرات العسكرية للحوثيين.
وأضاف "إذا أرادوا السلام فنحن مع السلام كما أسلفنا، وكما قلنا لهم سابقا أوقفوا غاراتكم نوقف صواريخنا.. إذا استمرت غاراتكم فلنا الحق في الدفاع عن أنفسنا وبكل الوسائل المتاحة".