الحمد الله: سيظل يوم الأرض تذكيراً للعالم بحقوقنا العادلة غير القابلة للتصرف

رامي.jpg
حجم الخط

قال رئيس الوزراء رامي الحمدالله، إن شعبنا يحيي الذكرى الـ42 ليوم الأرض الخالد، في ظل أخطار وتهديدات كبيرة، تعصف بقضيتنا الوطنية، وتهدد هويتنا ووحدتنا ووجودنا، وفي وقت يؤكد فيه إرادة الحرية والاستقلال والانعتاق في مواجهة الاحتلال والاستيطان والتهجير القسري.

وحيا الحمدالله، في كلمة عبر صفحته في "فيسبوك"، مساء اليوم الخميس، أبناء شعبنا في منافي الشتات واللجوء وفي مناطق الـ48، وفي كل شبر من أرضنا، في غزة والقدس ومحيطها والأغوار، وفي سوسيا وأم الخير وجيبيا والمزرعة الغربية وقصرة والحديدية وكردلا وبردلا وعين البيضا، وفي تجمع أبو النوار وجبل البابا والخان الأحمر، وفي أكثر من مئتين وخمسين تجمعًا في المناطق المسماة (ج)، الذين تحول يوم الأرض الخالد، بفضل كفاحهم وصمودهم الأسطوري إلى عمل يومي محموم وعنيد ومقاوم لحماية الأرض وتكريس هويتها وتاريخها.

كما وتوجه، بتحية إجلال وإكبار إلى شهداء يوم الأرض، وكل شهدائنا الأبرار الذين قضوا دفاعًا عن أرضنا وحقنا في الحياة والحرية والكرامة، وفي مقدمتهم الزعيم الخالد ياسر عرفات.

واستذكر الحمدالله، قادة وصناع يوم الأرض في الجليل والمثلث والنقب، ومؤسسي الحركة الوطنية، ورواد العمل السياسي والدبلوماسي الفلسطيني.

وقال:" إننا نقف اليوم، ومعنا الشعوب والدول المحبة للعدل والسلام، في وجه السياسات والممارسات والقيود الاحتلالية، وفي مواجهة التهديدات الأمريكية، لتصفية قضيتنا وتشتيت حقوقنا، كي نضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام مسئولياتهم المباشرة في اتخاذ موقف عاجل وجدي لإنهاء الاحتلال، والاعتراف بالدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا".

كما ودعا الحمدالله " إلى المزيد من الالتفاف الدولي حول دعوة الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام، تنبثق عنه آلية دولية لحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، وصولًا لإقامة دولة فلسطين وعاصمته القدس الشرقية على حدود عام 1967م".

وختم بالقول:" مهما مر من وقتٍ، سيظل يوم الأرض، تذكيرًا بحقوقنا العادلة غير القابلة للتصرف، وبوصلة العمل الرسمي والشعبي، لتجسيد حقوقنا الوطنية المشروعة، وتعزيز ثباتنا والتصدي لمحاولة اقتلاع أرضنا ومحو هويتنا، وأجدد تأكيدنا اليوم على أننا لن نقبل بتمزيق القدس أو تهويدها أو اقتلاع شعبنا منها، وكل ما صدر ويصدر من قرارات بشأنها، لن يغير من حقيقة أن القدس جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م، وعاصمة لدولتنا وسيظل إنهاء الاحتلال عنها شرطًا لتعزيز السلام والأمن في المنطقة وفي العالم"