أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، على أن مسيرة العودة الكبرى رسالة من شعبنا الفلسطيني للمحاصرِين بأن يعيدوا حساباتهم.
وقال السنوار خلال مشاركته في مسيرات العودة شرق قطاع غزة: اليوم الجمعة، على العالم أن يلتقط رسالة شعبنا الفلسطيني، مبيناً أن شعبنا لن يقبل باستمرار الحصار المفروض عليه.
وشدد على أن فعاليات مسيرة العودة الكبرى لن تتوقف وستستمر، مؤكدا أن شعبنا سيعود إلى أراضيه التي هُجر منها.
كما وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، اليوم، على أن مسيرة العودة الكبرى والروح التي يتحلى بها الشعب الفلسطيني اليوم تثبت للعالم وللعدو الإسرائيلي "أنَّ شعبنا قادر على مواجهة المؤامرة التي تعصف بالقضية".
وأوضح الهندي في تصريح إذاعي، "أن مسيرة العودة الكبرى تحمل رسائل عدة في أكثر من اتجاه، أولها رسالة موجهة إلى العالم الظالم والضمير الإنساني الميت الذي يصمت على المذابح والمجازر منذ 70 عاماً، أنَّ المقاومة في جينات الشعب الفلسطيني".
وقال: اليوم يخرج الشيوخ والأطفال والنساء والشباب بجميع أطيافهم السياسية موحدون تحت علم واحد لمواجهة العدو الإسرائيلي، ومؤامرات تصفية القضية.
وأشار إلى أن الرسالة الثانية موجهة للعدو الإسرائيلي "الذي يتربص ويتوهم انه يمكن أن يخضع غزة بالحصار والتجويع وأن يتآمر مع المنطقة لإخضاع الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، نقول للعدو خبتم، هذه الأرض ارضنا، وسنعود إليها طالما بقي طفلٌ فلسطيني.
وفي رسالته لأبناء شعبنا، قال "شعبنا العظيم دائماً ما كنا نتوحد في خندق الجهاد والمقاومة، وكنا نفترق في الساحات التي تعتمد السياسات الخاطئة التي تساوم على القدس وحق اللاجئين وثوابتنا الوطنية".
وذكر أن القضايا التي أجل بحثها في أوسلو هي القضايا الأساسية والرئيسية للفلسطينيين وعلى رأسها حق العودة والقدس وهي ثوابت لا يمكن أن يفرط فيه أي أحد، قائلاً "الرئيس ياسر عرفات عندما ساوموه في كامب ديفيد فوق القدس للفلسطينيين وتحتها للإسرائيليين رفض وكان يعلم أنه سيدفع حياته مقابل هذا الموقف".
وأضاف: "فلسطين من بحرها إلى نهرها حق للفلسطينيين، والقدس وحق العودة حقوق مقدسة لا يمكن المساومة عليها، وأساس النكبة هو الخروج من المدن المحتلة 1948، ولا علاقة للصراع بأراضي 1967 هذا جوهر القضية والصراع، نقول هذا تحدي ونحن نراكم القوة في هذا المسار ومتمسكون بالحقوق".
وأشار إلى أن الفلسطينيين نسفوا مقولة وأوهام الإسرائيليين المتمثلة بـ(الكبار يموتون والصغار ينسون)، قائلاً "الأجيال الفلسطينية نسفت منذ زمن بعيد المقولة الإسرائيلية، وكل الذين قاموا إسرائيل في حرب 67، وانتفاضة 87، وانتقاضة 2000، والحروب الإسرائيلية على غزة ولدوا بعد العام 1948، وهي الأجيال التي توهمت إسرائيل أن تنتهي فلسطين من نفوسهم مع الزمن".
وأشار إلى "أن الفلسطينيين ينهضون اليوم أكثر قوة وعزيمة وإصرار على المواجهة من العودة إلى فلسطين المحتلة، الجيل الفلسطيني الشاب اليوم يملك من القوة والحيوية والفكر ما يؤهله للعودة إلى فلسطين المحتلة".
وتابع: ندرك تماماً أن المسيرة لن تعيدنا إلى بلادنا اليوم، ولكن تشير بكل وضوح أن الروح التي يحملها الشباب الفلسطيني هي التي ستعيدنا فلسطين المحتلة
وأكد الهندي، على أن كل المراهنات على تصفية القضية الفلسطينية خاسرة، وأثبت الأيام أن مسيرة التسوية كانت غطاء لكل الأوهام الاحتلال تسويقها لتصفية القضية.
وبدوره، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فوزي برهوم، صباح اليوم، إن الحشود الكبيرة باتجاه الخط الزائل تعكس عزيمة وإرادة الشعب الفلسطيني على انتزاع حق العودة وكسر الحصار ولا يستطيع كائنا من كان أن يشطب هذا الحق.
وأضاف في تصريح صحفي: "اختراق المخابرات الإسرائيلية حسابات نشطاء مسيرة العودة الكبرى ونشر إعلانات كاذبة ومضللة تعكس صدمة الكيان الصهيوني من حجم الحشود والإصرار الفلسطيني الكبير على كسر معادلاته وانتزاع حقوقه".