أدانت دول عربية، التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة أمس الجمعة خلال مسيرة العودة الكبرى، والذي أسفر عن ارتقاء 15 شهيداً، وأكثر من 1400 مصاب.

من جهتها، أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص في مواجهة تظاهرات سلمية في قطاع غزة، بمناسبة إحياء ذكرى "يوم الأرض".

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إن "التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير، انتهاك صارخ للمواثيق والقوانين الدولية".

وطالب البيان "المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياته، ولجم آلة الحرب الإسرائيلية وسياسة العقاب الجماعي التي تتبعها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية للمدنيين الأبرياء".

وأكد دعم قطر للشعب الفلسطيني، ليتمتع بسائر حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حق العودة.

وجدد "التأكيد على موقف قطر الثابت والدائم بدعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق، بما يضمن إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وقتلت "إسرائيل" 16 فلسطينيًا وجرحت أكثر من ألف خلال قمعها لمسيرة العودة الكبرى السلمية على الحدود الشرقية لقطاع غزة، في "يوم الأرض" الخالد.

من جانبه، أدان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، في مواجهة تظاهرات سلمية بمناسبة إحياء ذكرى "يوم الأرض"، والمشاركة في فعاليات مسيرة العودة الكبرى.

وحمّل الصفدي في تغريده له على "تويتر"، "إسرائيل" المسؤولية لانتهاكها حق الفلسطينيين في التظاهر السلمي للمطالبة بحقهم الذي كفله القانون الدولي لهم، محذرًا من جر المنطقة لتصعيد خطير.

وقال إن من واجب وأخلاق المجتمع الدولي إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في الحرية وهو شرط أساسي للسلام في المنطقة.

وفي المغرب، تظاهر المئات من  بالعاصمة الرباط الجمعة، تعبيراً عن تضامنهم مع الفلسطينيين المشاركين بمسيرات العودة الكبرى، إحياءً لذكرى “يوم الأرض”.

وردد المشاركون، في الوقفة الاحتجاجية أمام مبنى البرلمان، شعارات تطالب جميع الدول التحرك من أجل وضع حد لانتهاكات "إسرائيل" المتواصلة.

ورفع المشاركون، خلال الوقفة التي دعت إليها “مجموعة من الهيئات الحقوقية”، أعلام فلسطين وصور المسجد الأقصى المبارك

وقال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان إن “هذه الوقفة تعبير عن التضامن مع الفلسطينيين، الذين قاموا اليوم بمسيرات العودة”.

وأدان ويحمان تزايد مختلف أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

ويحيي الفلسطينيون في الثلاثين من آذار من كل عام يوم الأرض، الذي استشهد فيه 6 من الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 48، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساحات واسعة من أراضيهم.

وكان (15) فلسطينيًا استشهدوا وأصيب أكثر من (1500) آخرين بجراح متفاوتة في اليوم الأول من مسيرة العودة الكبرى، والتي ستتواصل حتى 15 مايو (ذكرى النكبة).