بذكرى يوم الأرض.... الألكسو تنظم ندوة فكرية حول "القدس فلسطينية"

الالكسو1.jpg
حجم الخط

نظمت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية التونسية ندوة فكرية بعنوان "القدس فلسطينية".

وجاءت هذه الندوة التي احتضنتها العاصمة التونسية، في إطار الاحتفال بذكرى يوم الأرض الفلسطيني، وبحضور عربي رفيع المستوى.

وشدد وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو، في كلمة ألقها نيابةً عن الرئيس محمود عباس، اليوم السبت، على أن الاحتلال الإسرائيلي لن ينجح في عزل الشعب الفلسطيني عن عمقه العربي والإنساني، وعزل مدينة القدس عن هذا العمق كما يعمل على أرض الواقع لعزلها عن عمقها الفلسطيني.

وقال "مشاركتي في هذه الندوة الفكرية تعكس حرص فلسطين على تعزيز ترابطها مع عمقها العربي والإنساني، وهو ما يحاول الاحتلال أن يخلخله كجزء أساسي من سياسة الحصار التي يفرضها على الفلسطينيين".

كما وحذر من أن الاحتلال يسعى إلى عزل الشعب الفلسطيني عن عمقه العربي والإنساني، وعزل مدينة القدس "جوهرة المدائن العربية" عن عمقها الفلسطيني، وهو ما دفعه إلى تشييد جدار عازلًا يطوق المدينة المقدسة، وفرض حصار على مدينة غزة، وإطلاق يد الاستيطان على كل الأراضي الفلسطينية.

واعتبر بسيسو، أن مبادرة "ألكسو" بعقد هذه الندوة "تنشئ جسور تكامل بين النضالين الفلسطيني والعربي، خاصة أن الشعب الفلسطيني يحيي في الثلاثين من كل عام ذكرى "يوم الأرض" الذي تعود أحداثه إلى أذار من العام 1976 بعد أن صادرت سلطات الاحتلال مساحات شاسعة من أراضي الشعب الفلسطيني بالداخل المحتل.

وشارك بسيسو في افتتاح قاعة باسم القدس بمقر المنظمة، وفي إطلاق معرض صور عن القدس قبل الحرب العالمية الأولى، وقدم لوحة مصورة باسم دولة فلسطين لصاحبها علاء بدارنة، وتصور مسنة فلسطينية تتثبث بما تبقى من إحدى زيتوناتها عقب اقتلاع قوات الاحتلال لبقية أشجار الزيتون خاصتها، لكونها تعكس رسالة الصمود الفلسطيني.

وبدوره، حذر السفير الفلسطيني لدى تونس هايل الفاهوم من أن الهجمة الإسرائيلية على الإرث التاريخي والثقافي الفلسطيني تمثل أكبر التحديات التي تواجهها الثقافة والمثقفون العرب.

واعتبر "انعقاد هذه الندوة في بيت الثقافة العربية انتصار للقيم الإنسانية والكونية، وفي مقدمتها الحق في الحياة والحرية في تقرير المصير".

ومن جهته، أكد المدير العام للمنظمة (ألكسو) سعود الحربي، أن القضية الفلسطينية "محورية" لكل العرب، مشددًا على أن كل المنطقة "لن تنعم بأي استقرار أو ازدهار ما لم يتم حل القضية الفلسطينية"".

 وقال، إن "ألكسو" تعقد هذه الندوة على هامش إحياء ذكرى يوم الأرض الذي يوافق الثلاثين من آذار من كل عام، إيمانًا منها بأن القضية الفلسطينية هي أم القضايا العربية، وبهدف نصرة مدينة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وإعادة الاعتبار للقضية وللشعب الفلسطيني مع كل ما تتعرض له من عمليات تهويد وطمس لتراثه الثقافي إلى واجهة الاهتمام العربي.

وأضاف "نؤمن بأن هذه الهجمة الإسرائيلية على الموروث الفلسطيني والعربي تتطلب خطابا ثقافيا قوياً يؤكد على فلسطينية مدينة القدس".

وأكد، على أن المنطقة العربية لن تنعم بأي استقرار أو أي ازدهار من دون أن يتم التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية "قضية كل العرب.

ومن ناحيته، اعتبر وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين أن "يوم الأرض" يمثل رمزًا للصمود البطولي للشعب الفلسطيني في مواجهة عمليات الاحتلال.

كما وأعرب عن دعم بلاده الكامل لنضالات الشعب الفلسطيني والتزامها بالتمسك بضرورة التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية يمتثل لقرارات الشرعية الدولية ويستجيب لتطلعات الفلسطينيين.

وشدد في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي على أن "تونس لم تتوان عن تقديم كل أشكال الدعم للفلسطينيين بدءا باستقبال قيادات المقاومة الفلسطينية، وصولًا إلى رفض القرار الأميركي الأخير بنقل السفارة الأميركية بـ"إسرائيل" إلى مدينة القدس.

وأوضح زين العابدين أن بلاده تتمسك بحل الدولتين للقضية الفلسطينية، وأن يتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها "القدس الشرقية" على ضوء قرارات الشرعية الدولية.