كشف مركزان حقوقيان، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تمنع طواقم الإنقاذ والاسعاف الفلسطينيّة من الدخول إلى "المنطقة العازلة" شرق قطاع غزّة لإنقاذ الجرحى وانتشال جثامين الشهداء بشكل فوريّ.
وطالب المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، (عدالة)، ومركز الميزان لحقوق الإنسان (غزّة)، وفق بيان مشترك، بالسماح لهذه الطواقم بدخول "المنطقة العازلة" لإنقاذ الجرحى العالقين وانتشال جثامين الشهداء.
وقال المركزان: "حتّى الآن، فشلت طواقم الدفاع المدنيّ في غزة وطواقم الإنقاذ في غزّة بالوصول إلى المنطقة من أجل إنقاذ مواطنين فلسطينيين حالتهم غير معروفة، وذلك بعد أن منع جيش الاحتلال الإسرائيليّ الفلسطينيّين من الاقتراب مسافة 300 متر من شريط الفصل".
وأفادت رسالة بعثتها المحاميّة سهاد بشارة إلى سلطات الاحتلال بورود معلومات "عن إصابتين أو شهيدين موجودين على مسافة 150 مترًا إلى الغرب من الشريط، ولا بد من الوصول إليهما في أسرع وقت".
وجاء في توجّه المؤسستان الحقوقيّتان إن إسرائيل ملزمة بتمكين طواقم الإنقاذ من العمل، وأنّ "منع البحث عن المصابين وإنقاذهم في الموقع الخاضع للسيطرة الإسرائيليّة يشكّل سياسةً غير قانونيّة ومناقضة للقانون الإسرائيليّ كما للقانون الدوليّ، العرفيّ والتعاهديّ على حدٍ سواء، كما تتناقض مع قوانين الحرب وتعليمات القانون الدوليّ الإنسانيّ كما تنص عليها اتفاقيّات جينيف.
وشدّدت المحاميّة بشارة، في رسالتها، على أن حماية الجرحى وتمكينهم من تلقّي علاج طبيّ، وعمليات نقلهم وإخلائهم وانتشال جثامين الشهداء، وحصانة سيّارات الإسعاف، والمستشفيات والطواقم الطبيّة، هي من "المبادئ الأساسيّة للقانون الدوليّ الإنسانيّ واتفاقيّات جينيف الأربع. وعليه، فإن حركة الطواقم الطبيّة وطواقم الإنقاذ يجب أن تكون حرّة للبحث عن المفقودين وزيادة احتمالات نجاتهم على قيد الحياة."