بالصور.. ميسي بنصف قوته ينقذ رقبة برشلونة في الأندلس

تنزيل (35).jpg
حجم الخط

أفلت برشلونة من الهزيمة الأولى في الدوري الإسباني هذا الموسم، بعدما تعادل مع مضيفه إشبيلية بنتيجة 2-2، اليوم السبت، في المباراة التي جمعتهما على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، ضمن منافسات الجولة 31 من المسابقة.

تقدم الفريق الأندلسي بهدفين لفرانكو فازكويز في الدقيقة 37، ولويس مورييل في الدقيقة 50، فيما سجل هدفي برشلونة لويس سواريز وليونيل ميسي بالدقيقتين 88 و89.

رفع الفريق الأندلسي رصيده إلى النقطة 46 في المركز السادس، فيما أصبح رصيد برشلونة 76 نقطة، في صدارة الليجا.

دخل أصحاب الأرض المباراة بضغط شرس على عناصر برشلونة، عجز بسببه لاعبوه في فرض أسلوب لعبهم المعهود، حيث بدت التعليمات الصارمة من المدرب الإيطالي فينشنزو مونتيلا للاعبين بعدم ترك المجال للضيوف لتمرير الكرة بحرية.

حاول إشبيلية جديا تهديد مرمى تير شتيجن مع الدقائق الأولى عن طريق خيسوس نافاس الذي توغل في الجبهة اليمنى، وأرسل كرة عرضية لمورييل، ولكن فشل الكولومبي في استغلالها بالشكل الأمثل.



لم يكن أمام برشلونة سوى التراجع في ظل سيطرة وسط ملعب الفريق الأندلسي بقيادة ستيفن نزونزي الذي كان العقل المدبر لهجمات فريقه بجانب تحركات كوريا التي سببت متاعب كثيرة للظهير الأيمن سيرجيو روبيرتو.

لم يجد برشلونة ضالته أمام مرمى إشبيلية سوى في بضع فرص ليست خطيرة عن طريق عثمان ديمبلي، حيث حاول أكثر من مرة الانطلاق بالكرة في الجبهة اليمنى ولكن دائما لم يجد المساندة الكافية.

كاد كوريا أن يفتتح التسجيل لإشبيلية في الدقيقة 21 بعدما تلقى عرضية رائعة من نافاس داخل منطقة الست ياردات، ولكنه فشل في إيداع الكرة بالمرمى بعدما انحرفت رأسيته بجانب القائم.

لم ينجح برشلونة في تنفيذ هجمة منظمة تتسبب في خطورة على مرمى المنافس، نظرا لضيق المساحات في المناطق الخلفية بجانب العديد من التمريرات الخاطئة من وسط البلوجرانا.



ومع الدقيقة 37 نجح فاسكويز في افتتاح نتيجة المباراة بتسجيل الهدف الاول لإشبيلية بعدما حول عرضية إسكوديرو داخل الشباك بسهولة وسط غياب تام للرقابة من لاعبي برشلونة.

ومع انطلاق الشوط الثاني أجرى مونتيلا تبديلا اضطراريا بخروج جابرييل ميركادو المصاب ودخول ميجويل لايون.

واصل الأندلسيون سيطرتهم على اللقاء واستطاع موريل مضاعفة النتيجة في الدقيقة 50 حيث تابع تصدي تير شتيجن لتسديدة كوريا، ليكملها بأخرى داخل المرمى ليتأخر البلوجرانا بهدفين نظيفين.

لم يكن أمام فالفيردي سوى الدفع بليونيل ميسي من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في أداء برشلونة السيء، وهو ما حدث فبمجرد دخول البرغوث مع الدقيقة 59 بدلا من عثمان ديمبلي زادت فاعلية العملاق الكتالوني الهجومية، فمن أول تمريرة منه كاد ميسي أن يضع سواريز في انفراد مع الحارس لولا تدخل المدافع كاير.



عجز إشبيلية عن استغلال المساحات الكبيرة في دفاعات برشلونة، إذ وصل لاعبو مونتيلا بالعديد من الكرات من خلال نافاس ومورييل وفازكويز على مرمى شتيجن ولكن دائما تأتي اللمسة الأخيرة غير دقيقة.

أجرى إرنستو فالفيردي التبديل الثاني في الدقيقة 77 بخروج البرازيلي باولينيو، ودخول دينيس سواريز، بعدها بثلاث دقائق، خرج أندريس إنييستا وشارك مكانه باكو ألكاسير.

حاول ميسي طوال الربع ساعة الأخيرة من اللقاء اختراق الدفاع الأسمنتي لإشبيلية خاصة بعد دخول ألكاسير بجانب سواريز كمهاجمين صريحين، ولكنه لم يجد مخرجا من الضغط وضيق المساحات.

ومع الدقيقة 88 استطاع لويس سواريز تقليص الفارق بإحراز الهدف الأول، ثم تكفل ليونيل ميسي بقتل المباراة على إشبيلية ليسجل هدف التعادل بعدها بدقيقة واحدة ليقتنص نقطة في الدقائق الأخيرة، بفضل النجم الأرجنتيني الذي خاض اللقاء بنصف قوته في ظل تعافيه من إصابة أبعدته عن معسكر منتخب بلاده طوال فترة التوقف الدولي، وحرمته من خوض المباراتين الوديتين أمام إسبانيا وإيطاليا.