في إعلان تاريخي صرّح الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، إنه سيتبرع بمبلغ 32 مليار دولار، بما يمثل كامل ثروته، للأعمال الخيرية في المملكة ودول العالم.
وسيأتي التبرع بكامل ثروته خلال السنوات المقبلة عبر مؤسسة "الوليد الإنسانية"، حسب خطة مدروسة للأعوام القادمة.
وستكون هذه الهبة كما أوضح "لبناء عالم أفضل، يسوده التسامح، وقبول الآخر، وتوفير الفرص للجميع". وأكد الأمير السعودي بأن هذا التعهد بدون أي قيود أو حدود، "تعهد للإنسانية كافة".
وقال الوليد في خطاب إعلان الهبة خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الأربعاء 1 يوليو/تموز: "ومن منطلق حرصي وشغفي بالعمل الإنساني، وهو ما عهدتموه مني منذ 35 عاما دون انقطاع، فإنني أتعهد بأن أهب كل ما أملك لمؤسسة الوليد للإنسانية في كل مجالاتها: دعم المجتمع، والقضاء على الفقر، وتمكين المرأة والشباب، ومد يد العون عند حدوث الكوارث الطبيعية، وبناء جسور بين الثقافات".
وأضاف: "ستفعل هذه الهبة على مراحل، حسب خطة مدروسة للأعوام القادمة واستراتيجية يشرف عليها مجلس نظراء، لضمان استمرارية تفعيل أموالي بعد وفاتي، ولضمان إيصالها لمشاريع ومبادرات تهدف لخدمة الإنسانية".
وأوضح الأمير الوليد أن جزءا من تلك التبرعات سيشمل حصة شخصية في شركة المملكة القابضة، وهي الذراع الاستثمارية التي يملك الوليد فيها الحصة الكبرى، لكنه أكد أنه لا ينوي بيع أي من تلك الأسهم ولن يكون هناك أي تأثير على سعر سهم الشركة جراء تلك الخطة.
وأشار الأمير إلى أنه لا يوجد إطار زمني لتنفيذ خطة التبرع بهذا المبلغ للأعمال الخيرية، لكنه أكد أن ذلك لن يؤثر على استراتيجيته الاستثمارية.