آيزنكوت يقرّ بلقاء بن سلمان برئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي

ايزنكوف.jpg
حجم الخط

أقرّ رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت، في مقابلة مع صحيفة "معاريف"، بصحة التقارير التي تحدّثت عن لقاءات بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبين مسؤولين إسرائيليين.

وقال آيزنكوت في مقابلة مع صحيفة "معاريف"، اليوم الأحد، إنّ بن سلمان التقى مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات.

وفي حين لم يوضح الجنرال الإسرائيلي مكان وزمان اللقاء، فإنّ بن سلمان موجود في الولايات المتحدة على مدى ثلاثة أسابيع للقاء عدد من الشخصيات وصنّاع الرأي والفاعلين الاقتصاديين، كذلك تشمل لقاءاته منظمات يهودية تدافع بشراسة عن الاحتلال الإسرائيلي.

وقبل أسبوعين، تحدث موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن لقاءات سرية عقدت في القاهرة، بين مسؤولين من المملكة العربية السعودية و"إسرائيل"، تزامناً مع تواجد بن سلمان، هناك في زيارته الرسمية لمصر.

وذكر آيزنكوت رداً على سؤال حول وجود تحالف بين "إسرائيل" و"دول سنية معتدلة"، إنّ "هناك تعاونا سريا بعيداً عن الأنظار".

وأشار إلى أنّ "هناك تقاطع مصالح مشتركة لتكريس استقرار إقليمي، ونحن نملك حليفاً مشتركاً هو الولايات المتحدة الأميركية"، مضيفاً "لقد تغيّر الواقع بما في ذلك التفكير بأنّه لا يمكن التعاون بيننا بسبب القضية الفلسطينية، وقد خفّ هذا الأمر ولم يختف بعد لأنّه لا تزال هناك تهديدات مشتركة، وهناك حاجة لتعاون مشترك".

من جهةٍ أخرى، تطرّق أيزنكوط إلى استعدادات الجيش الإسرائيلي لمواجهة "مسيرة العودة"، مشيراً إلى أنّ "الجنود الإسرائيليين تلقّوا أوامر بإطلاق الرصاص الحي باتجاه من يحاول اجتياز السياج الحدودي من قطاع غزة".

إلى ذلك كشف آيزنكوت أن "إسرائيل" نفّذت عدة عمليات في سورية، بعد حادثة السادس من فبراير/شباط الماضي، عندما اخترقت طائرة إيرانية مسيّرة من دون طيار، المجال الجوي الإسرائيلي، وقامت "إسرائيل" بإسقاطها ثم قصفت مواقع إيرانية في عمق سورية، بعد إسقاط طائرة إسرائيلية.

ولفت آيزنكوت إلى إنّ "إسرائيل تتمتع بتفوق جوي"، مشيراً إلى أنّ جيش الاحتلال ينشط في هذا الإطار على مدار الساعة "لخدمة المصالح الإسرائيلية، ومنع العدو من الحصول على أسلحة متطورة".

وأضاف "نحن ننشط جواً وفي المياه وفي مجالات أخرى، تمكّن ضمان مواصلة روتين الحياة اليومية في إسرائيل".

واعتبر آيزنكوت أنّ "إيران لا تزال العدو الرئيسي" لكن المسألة الفلسطينية هي "الأكثر هشاشة"، بحسب قوله.