دعت صحيفة "هآرتس" العبرية، إسرائيل إلى أن ترى في الأحداث الدامية على حدود غزة إشارة تحذير للمستقبل، وأن تُركز الجهود لمنع التصعيد الذي قد ينتقل لمواجهة واسعة.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها الصادرة اليوم الإثنين، أنه "يجب أن ترى إسرائيل في الأحداث الدامية على حدود قطاع غزة، إشارة تحذير للمستقبل، وتركز الجهود لمنع التصعيد، والذي قد ينتقل إلى مواجهة واسعة".
وتابعت: "بمجرد أن تشعر إسرائيل بالنصر على الجانب العربي من الصراع، ويقول قادتها للجمهور إن وضعنا لم يكن أفضل من قبل، وإن العالم يتعامل مع قضايا أخرى، فإن العرب المهزومين لا يتجاوبون مع هذا التمييز ويجدون نقطة ضعف في الجانب الإسرائيلي، لأن هذا الأمر حدث عشية حرب أكتوبر، وقبل الانتفاضتين الأولى والثانية، وقد يحدث الآن".
وأشارت إلى أنه منذ صعود دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، فقد تحقق حلم اليمين الإسرائيلي، حيث إن رؤية حل الدولتين اختفت من الحوار الإسرائيلي والعالمي، والسفارة الأمريكية في طريقها إلى القدس، كما أن الانتقادات على توسيع المستوطنات أصبحت معتدلة، وذلك في وقت يقترب فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من نهاية عهده بدون إنجازات، وأيضاً عُزلة حركة حماس بين الحصار الإسرائيلي والإغلاق المصري.
وختمت الصحيفة بالقول: "لكن في الواقع امتنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورفاقه في القيادة السياسية عن إجراء أي مناقشة جدية للسياسة تجاه غزة، واختبأوا وراء عائلة غولدين، التي تطالب باشتراط أي تخفيف للحصار بعودة جثة ابنها، وخلف الرفض العام لليمين لكل ما يفسر على أنه تنازل للعرب؛ متجاهلين تحذيرات رئيس الأركان غادي إيزنكوت حول احتمال اندلاع العنف في الساحة الفلسطينية، وأرسلوا الجيش الإسرائيلي للدفاع بوسائل عسكرية عن طريق سياسي مسدود، على أمل كسر الفلسطينيين، بكل ما يعنيه ذلك".