دعا الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية "حماس" سامي أبو زهري رئيس السلطة محمود عباس ورئيس وزراء حكومة الوفاق رامي الحمدالله إلى الإفراج الفوري أن أبناء حركته المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، مؤكداً أن هذه الاعتقالات سيكون لها تداعيات سليبة وعواقب إن استمرت.
وأكد أبو زهري أن حركة "حماس" في الضفة أمام حملة اعتقالات غير مسبوقة من حيث الدلالات والنوعية، حيث أن الاعتقالات شملت أكثر من مئة شخص، أغلبهم من النخبة من أكاديميين وأسرى محررين وطلاب.
وأشار أبو زهري أن الاعتقالات التي تشنها أجهزة السلطة في الضفة الغربية تأتي في سياق التعاون الأمني بين أجهزة أمن السلطة وسلطات الاحتلال، وتتزامن مع اعلان الاحتلال عن حملة اعتقالات في صفوف كوادر "حماس " في الضفة الغربية.
وأضاف: "هذه الاعتقالات تستهدف مشروع المقاومة، في محاولة لشراء ود الاحتلال، بدلاً من تعزيز الوحدة، والبعد عن التفرد في القرارات من قبل رئيس السلطة محمود عباس والقفز عن الاتفاقات وخاصة المبرمة مع حركة "حماس"".
وتابع: "هذه الاعتقالات لن تفلح في إضعاف مشروع المقاومة، ولن تضعف "حماس"، والمقاومة مستمرة وباقية وقادرة على خلق البدائل، وهذه المحاولات لن تزيدنا إلا تشبث في مشروع المقاومة".
ومن جانبه قال القيادي في الجبهة الشعبية محمد طومان إنه لا يعقل في هذه الظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني، أن تجري اعتقالات لمناضلين حقيقين على يد أجهزة السلطة في الضفة، وجزء منهم قضى عشرات السنين في سجون الاحتلال، ومنهم من خرج في صفقة وفاء الأحرار الأخيرة.
وأكد طومان أن حركته تدين هذه الاعتقالات بشدة، كما تدين عمليات التنسيق الأمني التي تجري بين أجهزة السلطة في الضفة المحتلة وسلطات الاحتلال.
وطالب طومان بالكف عن هذه الاعتقالات، والعمل على التوحد حول مشروع المقاومة، من أجل الوصول إلى الوحدة الوطنية والمصالحة الفلسطينية.