أكد الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الاعتقالات الأخيرة لقوات الاحتلال لن تثني شعبنا وقواه السياسية عن الاستمرار في النضال والمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني.
وقال مهنا عبر صفحته على الفيس بوك "في الأيام الأخيرة قامت قوات الاحتلال الصهيوني باعتقالات واسعة في صفوف كوادر وأعضاء حماس في الضفة الغربية كما أنها قامت وتقوم باعتقال العشرات من أنصار الجبهة الشعبية في الضفة الغربية وذات الشيء ينطبق على حركة الجهاد الإسلامي وباقي المناضلين الفلسطينيين".
وأضاف مهنا " يبدوا أن الاحتلال لم يتعلم الدرس بعد فالاعتقال لن يثنى الشعب الفلسطيني وقواه السياسية من الاستمرار في النضال والمقاومة ما دام هذا الاحتلال يحتل أرضنا ويتنكر لحقوقنا، مستنكراً استمرار التنسيق الأمني المقيت مع الاحتلال الصهيوني، داعياً الرئيس أبو مازن إلي إيقافه فوراً.
وفي نفس السياق أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم السبت، رفضها للاعتقالات السياسية التي تقوم بها أجهزة أمن الضفة بحق كوادر حركة حماس، معتبرةً أن هذه الاعتقالات ستحدث مزيداً من تأجيج الوضع الداخلي.
ورفض القيادي في الحركة الشيخ خالد البطش في مؤتمر صحفي عقدته الفصائل الوطنية بمدينة غزة، رفضاً للاعتقالات السياسية بالضفة، ما تقوم به أجهزة الأمن بحق كوادر المقاومة وحماس، والتغول والفضاحة والتوحش في عملية الاعتقال.
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية قد شنت فجر الجمعة حملة اعتقالات في صفوف كوادر ونشطاء حركة حماس في الضفة الغربية، وصفت بأنها الأوسع منذ عام، حيث تجاوز عدد المعتقلين 110 معتقلاً، من مختلف مدن الضفة الغربية، من بينهم الطلبة والأكاديميين والأسرى المحررين.
واعتبر البطش، أن هذه الاعتقالات ليس سبيلاً لحفظ الأمن في الضفة، ولا تمهيداً للوحدة الوطنية، بل إن الاجراءات القمعية تهدف لمزيد من تأجيج الوضع الداخلي.
وقال: إن الرد على عدم التوصل لحكومة وحدة وطنية، لا ينبغي أن يكون باعتقال كوادر حركة حماس، بل يكون الرد بمزيد من الحوار واللقاء والتشاور والحرص على الوحدة الوطنية، وتهيئة الأجواء لتحقيقها.
ودان القيادي البطش، الاعتقالات السياسية، مطالباً الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد لله وكل الوطنيين والمعنيين، أن يراعوا الأمر ويوقفوا الحملات دون تردد.
وعبر عن رفضه للاعتقال السياسي في الضفة وفي غزة إن حصل، كما رفض قمع الحريات في الضفة وغزة.
وتابع: أمامنا انفلات في الاعتقال السياسي يجب أن تتوقف، فنحن حريصون على وحدتنا ونسعى لتحقيق الشراكة السياسية، فيجب البدء بعقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية والتشاور لانجاز الشراكة.
وشدد القيادي البطش، على أن ما حدث هو خطأ، معرباً عن أمله أن تبقى الأمور في سياقها الوطني، مجدداً مطالبته للرئيس عباس بإصدار تعليماته لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين فوراً.