قدم المانحون في مؤتمر جنيف تعهدات بتقديم أكثر من ملياري دولار للتعامل مع الأزمة الإنسانية في اليمن، بينما كان المؤتمر يهدف إلى جمع 2.96 مليار لهذا العام.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أطراف النزاع في اليمن على العمل للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب الدائرة هناك.
وقال غوتيريش في تصريحات صحفية إن الأمم المتحدة حصلت على تعهدات بتقديم أكثر من ملياري دولار لتمويل الحاجيات الإنسانية في اليمن لعام 2018.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه بالإضافة إلى التعهدات المعلنة في مؤتمر جنيف، فإن عددا من الدول وعدت بتقديم المزيد من التبرعات في الأشهر المقبلة، وهو ما يجعله "متفائلا بإمكان التوصل إلى المستوى الذي يتناسب مع الاحتياجات".
وناشدت المنظمة الأممية العام الماضي الدول الأعضاء جمع 2.5 مليار دولار لليمن، جُمع منها فعليا 73%، وهي تصف الوضع في اليمن بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وتقول إن ثلاثة أرباع اليمنيين -أي 22 مليونا- بحاجة إلى المساعدات.
وبحسب الأمم المتحدة، يواجه 8.4 ملايين شخص شبح المجاعة في اليمن، حيث تعد واردات الأغذية ضرورية لحياة المواطنين.
وردا على سؤال حول التضارب في الموقف السعودي تجاه اليمن بين قصف المدنيين وتقديم مساعدات، قال غوتيريش إن الالتزامات الإنسانية لدولة ما وعملياتها العسكرية يجب أن تبقى منفصلة عن الأخرى، وأضاف "جميعنا ندرك أن هناك حربا.. جميعنا نعرف أطراف الحرب، لكن يجب النظر إلى المسألتين بشكل منفصل".
وأكد غوتيريش أن الطريق الوحيد لضمان عدم تكرار مؤتمرات المانحين لليمن كل سنة هو أن تتفاوض الأطراف على اتفاق سلام، وقال "لم يكن هناك أبدا حل إنساني لأي أزمة إنسانية"، وأضاف "دائما ما كانت الحلول سياسية".
وأغلق التحالف العربي بقيادة السعودية الحدود البرية والبحرية والجوية لليمن العام الماضي ردا على هجوم صاروخي للحوثيين تم اعتراضه قرب الرياض. وبعد مناشدات وضغوط خفف التحالف الحصار، إلا أن القيود على الشحنات المستوردة ما تزال مفروضة.