المالكي يجتمع بالرئيس الأذربيجاني في باكو

رياض المالكلي.jpg
حجم الخط

التقى اليوم الأربعاء، وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، بالرئيس الأذربيجاني إلهام علييف،  على هامش انعقاد الاجتماع الوزاري لدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز الذي تستضيفه العاصمة الأذرية باكو.

ونقل المالكي تحيات الرئيس محمود عباس الى نظيره الأذري وشكره على  موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، والذي يتمثل في حضوره القمة الطارئة لمنظمة التعاون الاسلامي التي عقدت في اسطنبول عقب اعلان الرئيس الأمريكي القدس عاصمة لإسرائيل، اضافة الى مواقفهم الداعمة للقضية الفلسطينية المتمثلة ايضا في التصويت لصالح القرارات الفلسطينية في كافة المنظمات الدولية.

من جهته، رحب الرئيس علييف، بالوزير المالكي، مؤكدا أن بلاده تقف كتفا لكتف مع الفلسطينيين في صراعهم. مشيرا الى ان أذربيجان تعرضت تاريخيا لما يتعرض له الفلسطينيون الآن من فرض عقوبات مادية وحصار سياسي.

وأكد الرئيس علييف، على أن السياسة العامة لأذربيجان هي دعم الدول المسلمة بشكل عام وفلسطين على الأخص، وانهم سيستمرون في التصويت لصالح القرارات الفلسطينية في المنظمات الدولية أيا كانت، وانه بالرغم من انضمامهم في 2011 لحركة عدم الانحياز، الا انه تربطهم علاقة جيدة مع الدول الاعضاء وسيدعمون اي قرار سيصدر عن المؤتمر فيما يخص فلسطين.

وفي السياق، اطلع الوزير المالكي الرئيس الأذري على المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية خاصة بعد اعلان ترمب القدس عاصمة لإسرائيل، ووقف كافة الدعم المالي المقدم الي مؤسسات السلطة والأونروا،  اضافة الى اغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن.

كما أشار المالكي الى أهمية الاجتماع الوزاري لدول عدم الانحياز في حشد الدعم للقضية الفلسطينية عامة ولقضية القدس، خاصة أنه يتم انتهاك حرمة المسجد الاقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من قبل المستوطنين الذين يقومون باقتحامه يوميا.

ودعا المالكي الرئيس الأذري للتعاون مع كافة الدول للضغط على الرئيس الأمريكي لإعلان القدس عاصمة لدولة فلسطين وللطرفين حق التفاوض والاتفاق على الحدود.

كما اطلع المالكي الرئيس الأذري على عناصر خطة السلام التي طرحها الرئيس محمود عباس في خطابه في الأمم المتحدة، مؤكدا على ان أمريكا بموقفها عزلت نفسها كونها راعية لعملية السلام .

كما اطلعه على الانتهاكات والممارسات القمعية التي يتعرض لها الفلسطينيين والتي كان آخرها قتل 18 فلسطينيا من غزة في مسيرة سلمية على الحدود، وجرح المئات من المشاركين في المسيرة.

وشارك بالاجتماع من الجانب الأذري، مستشار الرئيس للشؤون السياسية نيروز محمدوف، ومن الجانب الفلسطيني سفير دولة فلسطين لدى أذربيجان ناصر عبد الكريم، والدبلوماسية لمى الصفدي من مكتب الوزير المالكي .