أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بأن القادة العرب يسعون إلى طلب الحماية والدعم من "إسرائيل" والولايات المتحدة ضد إيران الصاعدة وتركيا.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن "الحماية الأمريكية التي يعتمد عليها العرب لا يمكن اعتبارها شيئا مضمونا، خاصة بعد ما اتضح تصميم الرئيس ترامب الواضح على سحب القوات الأمريكية من سوريا على المدى القريب، وفي ظل هذه الظروف إسرائيل هي الوحيدة التي يمكن أن تبقي الولايات المتحدة متورطة في الشأن السوري".
وتابعت "وبذلك انحسر التحالف الفلسطيني القديم مع الدول العربية، حيث ينظر معظم الحكام العرب الآن إلى أن مطالب الشعب الفلسطيني هي عقبة أمام تحالفات استراتيجية ضرورية مع إسرائيل".
ونوهت وول ستريت جورنال أنه "من الواضح أن دول الخليج ومصر اتفقت على هدفين، الأول هو خنق حماس في غزة لاستعادة السلطة الفلسطينية القطاع بقيادة فتح والثاني هو الضغط على السلطة لقبول نوع السلام الذي عرضته إسرائيل مرارا وتكرارا ورفضه ياسر عرفات وخليفته حتى الآن".
وأشارت إلى أن "محمود عباس والسلطة يحاولون تضييع الوقت، فهم يدعمون الهدف الأول برفضهم دفع رواتب موظفي الحكومة في غزة ومع ذلك فهم يقاومون الضغوط لصنع السلام مع الدولة اليهودية أيضا. ولم يتضح بعد ما سيكون رد فعل السلطة النهائي على ضغط عملية السلام، حتى لو قررت في نهاية المطاف قبول الحل الوسط برعاية عربية، فإن إظهار المقاومة والرفض على السلام قد يحسن مصداقيتها لدى الجمهور الفلسطيني".
وأكدت "في حرب عام 2014 أعطى التباطؤ العربي لإسرائيل الضوء الأخضر للتعامل مع لحماس. وحرب أخرى قد تكون مدمرة بالدرجة ذاتها وللسبب عينه، تريد الحكومات العربية سحق حماس، ولن توقف إسرائيل عند القيام بهذه المهمة".