أكد مسؤول مكتب العلاقات السياسية في حركة حماس الدكتور موسى أبو مرزوق، اليوم السبت، وقوف حركته وراء الأمن القومي المصري لأهميته لفلسطين والعرب.
وشدد، على أن معالجة المشاكل لا تتم عبر العنف المسلح المستنكر بشكل كلي، وأن على الجميع في الأقطار العربية التحلي بالمسؤولية والتوصل إلى حل سياسي. في إشارة إلى المشكلات القائمة في البلدان العربية.
وأشار في حديث لإحدى الصحف إلى أن واقع العلاقة مع مصر شهد تحسناً في الفترة الأخيرة، بسبب الوعي المتبادل لأهمية تلك العلاقة للطرفين.
يذكر، أن أبو مرزوق كان في زيارة للبنان، للبحث مع المسؤولين الرسميين اللبنانيين في أوضاع اللاجئين الفلسطينيين بعد تراجع حالتهم الاجتماعية.
وتابع أبو مرزوق: "حماس موجودة ولا يمكن حذف القطاع من الجغرافيا، كما أن مصر هي أكثر من ضرورة وتشكل الطريق الوحيد إلى العالم"، ويضيف أبو مرزوق: "احتفظنا منذ البداية بموقف إيجابي من مصر، وقد افتقدت الاتهامات ضدنا الأسس الصحيحة"، مشدداً على ان القاهرة لم تعد تنظر إلى حماس من منظار حركة "الإخوان المسلمين" أو من منظار الإرهاب أو الاضطرابات الأمنية، بل من باب الشراكة. ويلفت النظر إلى إشارات مصرية عدة على هذا التقارب، مثل تخفيف الهجوم الإعلامي على الحركة وإدخال مواد البناء إلى غزة أو فتح معبر رفح طويلا.. ويؤكد أن كل الإشارات الإيجابية ستقابل بمثلها.
وبشأن التعديل الوزاري الحكومي، أشار أبو مرزوق إلى ان أي تغيير وزاري يجب أن يتم بالتوافق مع الحركة ومع المجموع الوطني الفلسطيني، وهو إذا حصل، لن يتم التعامل معه.
وأكد، أن الحكومة فشلت ويجب تغييرها بالكامل في سبيل حكومة وحدة وطنية تنفذ اتفاقية المصالحة التي لم تنفذ حتى الآن، مضيفاً: لا بد أن تقوم أي حكومة جديدة بتوحيد المؤسسات وحل مشكلة الموظفين والتصدي لموضوع إعادة الاعمار وإجراء الانتخابات ورعاية المصالحة المجتمعية.