تلبية لـ#جمعة_الكوشوك

بالصور زفة "الكوشوك" تجوب شوارع رفح استعدادًا لنقلها للحدود الشرقية

بالصور: زفة "الكوشوك" تجوب شوارع رفح استعدادًا لنقلها للحدود الشرقية
حجم الخط

تجولت عشرات عربات النقل "التكتك"، بعد ظهر اليوم الخميس، في شوارع محافظة رفح جنوب قطاع غزة، محملةً بإطارات المركبات "الكوشوك" استعداداً لنقلها إلى الحدود الشرقية للمحافظة.

وبدأ الشبان والمواطنين منذ عدة أيام بجمع إطارات المركبات استعدادًا لإشعالها على الحدود الشرقية، ضمن دعوات أطلقها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لإشعالها بهدف حجب الرؤية عن جنود الاحتلال خلال مسيرات العودة.

إشعال الإطارات التالفة، هذا ما اهتدى إليه الشبان بعد مداولات واستحضار مراحل تاريخية مهمة للنضال الفلسطيني، أبرزها الانتفاضة الأولى عام 1987، التي استخدمت فيها الكوشوك بشكل مكثف لذات الهدف.

وتماشيًا مع ما اهتدوا إليه، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي اسم #جمعة_الكوشوك على الجمعة المقبلة، في إطار سعيهم لإشعال عدد كبير منها لحجب الرؤية وحماية المتظاهرين السلميين الساعين للعودة إلى ديارهم التي هجروا منها قبل 70 عامًا.

فيما أطل ما يسمى بمنسق عام شئون المناطق الفلسطينية في الحكومة الإسرائيلية "يوآف مردخاي"، مرتديًا ثوب النصح لمتظاهري مسيرة العودة بعدم حرق الإطارات على الحدود الشرقية لقطاع غزة، الجمعة القادم، بدعوى "خطورتها الصحية".

وادعى مردخاي في تغريدة على صفحته في "فيسبوك"، مساء أمس الأربعاء، أن "المخطط لإقامة حريق إطارات كبير بغزة من أجل صنع دخان أسود، والذي يريدون به حجب رؤية الجيش الإسرائيلي، لكنهم لن يتضرروا منه".

ويجري في قطاع غزة منذ الأحد الماضي استعدادات شبابية وشعبية للموجة الثانية من فعاليات مسيرة العودة الكبرى قرب السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة يوم الجمعة، إلا أنها تختلف عن سابقتها من حيث التجهيز والاستعداد، وبرزت إطارات السيارات التالفة "الكوشوك" كأحد الأساليب المزمع تكثيف استخدامها.

ويذكر أن فعاليات مسيرة العودة الكبرى التي تشكل حدثًا فارقًا في التاريخ الفلسطيني المعاصر، انطلقت يوم الجمعة الماضية، ومن المقرر تواصلها لحين اجتياز السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة وتحقيق العودة في 15 مايو المقبل.