رفع الاتحاد الدولي لكرة القدم، العقوبات التي لحقت بخمسة من أبرز لاعبي المنتخب الأردني وفريق الفيصلي، على هامش أحداث نهائي البطولة العربية للأندية التي أقيمت في مصر العام الماضي.
وكانت العقوبة شملت خمسة لاعبين دوليين هم: بهاء عبد الرحمن، وابراهيم دلدوم، وابراهم الزواهرة، ومعتز ياسين، إلى جانب الليبي أكرم الزوي الذي تم فسخ عقده مع الفيصلي بعد فترة من موعد صدور قرار العقوبة .
وبذل الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني جهودا مضنية في سبيل الدفاع عن اللاعبين، ولم يهدأ له بال، فالقرار كان قاسيا، والايقاف لمدة سنة ميلادية، من شأنه أن يؤثر سلبيا على مسيرة ومستقبل اللاعبين.
نهاية موسم
ولم يأت قرار إلغاء العقوبات بالوقت المثالي بالنسبة لفريق الفيصلي، الذي أوشك على إنهاء موسمه المحلي، ويقترب من حسم مشوار التأهل في دور المجموعات ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي، فيما كان المنتخب الأردني ينهي مشواره بتصفيات كأس آسيا دون أن يستفيد من خدمات هؤلاء اللاعبين.
وتأثر الفيصلي في الموسم الحالي بعقوبة ايقاف لاعبيه، حيث خرج من بطولة كأس الأردن على يد فريق الجزيرة، وفي بطولة الدوري يحتل حالياً المركز الثاني، إلا أنه يبتعد بفارق ست نقاط عن المتصدر الوحدات الذي بات الأقرب لحسم اللقب.
واتخذت العقوبة بحق اللاعبين يوم (14) آب/ اغسطس الماضي، بايقاف كل من الخمسة سنة ميلادية كاملة إلى جانب غرامات مالية، وفق قرار صدر يومها عن الاتحاد العربي، قبل أن يتم تعميمه آسيوياً ودولياً، ليفقد فريق الفيصلي والمنتخب الأردني، خدمات كوكبة من اللاعبين المؤثرين طيلة الفترة الماضية.
وبعد إلغاء تعميم العقوبات الذي صدر أمس الجمعة، فإن عقوبة لاعبي الفيصلي ورغم المحاولات المتكررة التي بذلها الاتحاد الأردني والنادي الفيصلي، امتدت لنحو "8" شهور، ولم يتبق منها سوى "4" شهور.
ولم يتم الإعلان حتى الآن عن تفاصيل قرار إلغاء العقوبات، والنص الذي ورد بهذا الشأن، إلا أن الاتحاد الأردني والنادي الفيصلي ضغطا طيلة الفترة الماضية بكل إمكاناتهما، في سبيل تخفيف مدة العقوبة.
فائدة للاعبين
ولكن بالمجمل، يبقى إلغاء العقوبات وإن جاء بوقت متأخر، أمرا جيدا بالنسبة للاعبين على وجه التحديد، الذين كانوا ينتظرون أن تمضي فترة العقوبة على أحر من الجمر، ليعودوا إلى الملاعب، ويواصلوا مسيرة التألق.
ولعل الفائدة الأبرز من قرار إلغاء العقوبة أو تعميمها، أن لاعبي الفيصلي في حال كانوا بجاهزية فنية وبدنية مثالية، سيشكلون إضافة مهمة للفريق في لقائه المقبل والمهم أمام الأنصار اللبناني في ختام لقاءات الفريق بالمجموعة الثالثة لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
ويسجل للمدير الفني للفيصلي نيبوشا، تصرفه حيال صدور قرار إلغاء العقوبة، عندما طلب من اللاعبين الأربعة التحاقهم بوفد الفريق في لبنان، قبل مواجهة الوحدة السوري، حيث ساهم قراره برفع معنوياتهم، وأشعرهم بمدى أهميتهم ومكانتهم الفنية بالفريق.