إقالة مسؤولين شرطة بتونس.. وتساؤلات حول إعلان الطوارئ!

 الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي
حجم الخط

أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن قرار رئيس الحكومة الحبيب الصيد، بتعيين فتحي بديرة، محافظاً لولاية "سوسة" الساحلية، خلفاً للمحافظ السابق، عبد الملك السلامي.

 

جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، السبت. ويأتي هذا التّعيين بعد أسبوع، على الهجوم الدامي، الذي استهدف أحد فنادق محافظة سوسة، شرق تونس، أودى بحياة 38 سائحاً أجنبياً. 

 

وعلى إثر هذا الهجوم، أعلن الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، حالة الطورائ في البلاد، 30 يوماً. 

 

في موازاة ذلك، أعلن أحد مستشاري رئيس الوزراء التونسي، أنه تمت إقالة العديد من المسؤولين التونسيين إثر هجوم سوسة، بينهم والي هذه المدينة.

 

وأعلنت السلطات،أمس السبت، إقالة العديد من المسؤولين في الشرطة، بينهم ثلاثة في سوسة وواحد في قعفور (شمال غرب) المدينة التي يتحدر منها المسلح الذي نفذ هجوم مرسى القنطاوي، وواحد في القيروان (وسط).

 

وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، ظافر ناجي: "كما أن هناك ثغرات أمنية، هناك ثغرات سياسية".

 

في سياق متصل، أقال رئيس الحكومة التونسية، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى من منصبه، إثر اتهامه لبرنامج ديني بتحريف القرآن، وتجاوز صلاحياته، ولتدخله في الإعلام.

 

وقال مستشار إعلامي برئاسة الحكومة إن رئيس الحكومة اتخذ قرار الإقالة بسبب تجاوز رئيس المجلس الإسلامي الأعلى لصلاحياته.

 

وأثار رئيس المجلس عبد الله الوصيف جدلا عندما وجه رسالة إلى مؤسسة الإذاعة التونسية يحتج فيها ضد برنامج ديني يعده المفكر والفيلسوف يوسف الصديق المتخصص في علوم القرآن والحضارة الإسلامية.

 

واتهم الوصيف في رسالته للإذاعة المفكر يوسف الصديق بتعمد تحريف معاني القرآن، كما شبهه بالكاتب الإيراني سلمان رشدي الصادرة بحقه فتوى إهدار دمه بسبب كتابه "آيات شيطانية".

 

ويتيح إعلان حالة الطوارئ منح قوات الشرطة والجيش سلطات استثنائية، منها حظر الإضرابات والاجتماعات.

 

ويجيز للسلطات أيضاً تنفيذ عمليات دهم للمنازل ليلاً ونهاراً، واتخاذ كل التدابير لضمان مراقبة الصحف والمنشورات على أنواعها.

 

لكن إعلان حالة الطوارئ بعد أكثر من أسبوع على اعتداء مرسى القنطاوي أثار تساؤلات.

 

من جهته، تساءل المحلل التونسي المستقل، سليم خراط: "لماذا بعد ثمانية أيام؟ هل ثمة معلومات جديدة عن اعتداء جديد؟ وكيف سيطبق الإجراء على الأرض؟".

 

ونبه إلى أن "حالة الطوارئ قد تكون أداة قمع بامتياز. هذا يتوقف على الإرادة السياسية".

 

لكن المتحدث باسم الرئاسة، معز السيناوي، حرص على التذكير بأن البلاد عاشت لأكثر من ثلاثة أعوام في ظل حالة الطوارئ. 

 

وقال: "في الظروف الاستثنائية تتخذ إجراءات استثنائية. لكن ذلك سيتم ضمن احترام القانون ولفترة محددة".

 

يشار إلى أن السبسي أعلن السبت حالة الطوارئ في البلاد "بسبب استمرار التهديدات"، وذلك بعد ثمانية أيام من الاعتداء الدامي الذي أسفر عن مقتل 38 سائحاً في 26 حزيران/ يونيو في مدينة سوسة.