قالت عائلة الطفلة عهد التميمي من قرية النبي صالح شمال غرب رام الله اليوم الاثنين إن ابنتهم المعتقلة لدى الاحتلال، تعرضت خلال التحقيق للتخويف والتحرش اللفظي واستخدام أساليب لاستنطاقها.
وقال باسم التميمي والد عهد خلال مؤتمر صحفي عقد برام الله الاثنين: إن "عهد تعرضت في الأيام العشرة الأولى من الاعتقال لعملية تحقيق صعبة لا تتوافق مع كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، وهذا يأتي في سياق كسر إرادتها ورمزيتها".
وأكد أن الاحتلال تعمد خلال التحقيق استخدام أساليب متعددة للضغط الجسدي والنفسي عليها، تمثلت بالعزل والنقل المتكرر من مكان إلى آخر في سيارة البوسطة، وإحضار بعض المجرمين لتهديدها وتخويفها.
وبحسب التميمي "فإن عهد منعت من النوم لفترات طويلة في الجولة الأخيرة أكثر من 34 ساعة، وكانت تستمر الجولة لأكثر من 12 ساعة متواصلة، كما تعرضت للتحرش اللفظي من قبل المحققين".
وأوضح أن عهد رفضت من خلال الصمت أن تذكر اسمها أمام المحققين وكانت تتعرض للكثير من الحيل والتحايل لاستنطاقها.
ولفت التميمي إلى أن الاحتلال لم يراعي القانون الدولي الإنساني في أن عهد طفلة أو إحضار محقق من جنسها أو حضور ذويها للمحكمة، حتى أنهم اعتقلوا والدتها خلال حضورها للمحكمة.
وشدد التميمي خلال المؤتمر على أن الاحتلال سيبرر كل خطواته في قضية عهد، مؤكدا على المضي في إبراز الوجه البشع للاحتلال.
وخلال المؤتمر عرض مقطعا مصورا خلال التحقيق مع عهد، بين قيام المحققين بالصراخ في وجهها وتخويفها، لكنها التزمت الصمت.
وأصدرت محكمة عوفر العسكرية بحق عهد حكما بالسجن لمدة ثمانية شهور، علما أنها أمضت في السجن أربعة أشهر.