قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن مبعوث ترامب لشؤون المفاوضات الدولية جيسون غرينبلات بات مُصاباً بعمى أيديولوجي ظلامي أفقده البصر والبصيرة، وجعله يستمع فقط الى مواقف أركان اليمين في حكومة الاحتلال، ويتبنى تبريرات ضُباط جيش الاحتلال.
وأكدت الوزارة، في بيان، صدر عنها اليوم الخميس، أن غرينبلات وأمثاله لا يمكن أن يصدر عنهم تقييماً عادلا، أو موضوعياً للصراع وحقائقه.
جاءت أقوال الوزارة تعقيبا على تصريحات غرينبلات المُنحازة للاحتلال، والتي اعتبرتها خارجة عن القانون الدولي والشرعية الدولية، وقراراتها، ومبادئ حقوق الانسان، مؤكدة أنه على ما يبدو لم يستمع جيداً الى ما قالته "فاتو بنسودا" مُدعية المحكمة الجنائية الدولية حين أكدت أن العنف ضد المدنيين يُمكن أن يشكل جرائم بموجب اتفاقية روما.
كما نوهت إلى تجاهله عن قصد أصوات جهات عديدة في إسرائيل طالبت بالشروع في تحقيقات جدية بما ارتكبته قوات الاحتلال على حدود قطاع غزة، كان آخرها نقابة الصحفيين الإسرائيليين، ومنظمة "بيتسلم" الحقوقية، وعضوة الكنيست "كسينيا سفتلوفا"، وغيرها من الدعوات والمطالبات.
وقالت: يُصر غرينبلات على إبقاء نفسه حبيساً في خندق الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا وحقوقه وحراكه السلمي على حدود قطاع غزة، هذا الإصرار يظهر جلياً في "تغريداته" المتكررة والمنحازة بشكل أعمى للاحتلال وسياساته ولليمين الحاكم في إسرائيل وأيديولوجيته الظلامية، وكان آخرها ما عبر عنه بالأمس من رؤية أحادية الجانب وإتهام للفلسطينيين بالاعتداء على جيرانهم وممارستهم للعنف!!.
وبهذا الصدد، رأت أن تصريحاته جاءت لتبرئة الاحتلال، وحتى إنكار وجوده، ومتبنياً لسياسة (التسهيلات) التي اعتاد الاحتلال الترويج لها لتضليل الرأي العام العالمي، وتقزيم القضية الفلسطينية والأسباب الوطنية الكامنة وراء الحراك الفلسطيني السلمي ضد الاحتلال والاستيطان، بهدف تحويلها الى (مشكلة سكان يبحثون عن بعض التسهيلات).