طالب مختصون في شؤون الأسرى وحقوقيون، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للأفراج عن كافة الأسيرات الفلسطينيات من داخل السجون الإسرائيلية وإنهاء معاناتهن المتواصلة بفعل ممارسات الاحتلال وانتهاكاته لحقوقهن.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها وزارة الأسرى والمحررين بالتعاون مع وزارة شؤون المرأة الاثنين في مدينة غزة تحت عنوان "واقع الأسيرات الفلسطينيات في سجوان الاحتلال"، وذبك ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني.
وأكدت مديرة الاتصال والتأثير في وزارة شؤون المرأة منى سكيك أن سلطات الاحتلال تواصل ممارساتها وانتهاكها لحقوق المرأة الفلسطينية، حيث تحتجز في سجونها 62 امرأة فلسطينية بينهن 6 فتيات، و9 جريحات، و3 أسيرات لا زلن رهن الاعتقال الإداري دون تهمة أو مخالفة.
وأوضحت سكيك في كلمتها خلال الندوة أن سلطات الاحتلال تمارس بحق الأسيرات مختلف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ عام 1967م أكثر من 10 ألاف امرأة فلسطينية، وخلال عام 2018 الجاري واصلت اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات سواء من الشارع أو أثناء عبورهن الحواجز أو بعد اقتحام منازلهن ليلًا.
وثمنت سكيك كل الجهود المبذولة للدفاع عن الأسيرات، مضيفة أن "الإيمان بعدالة قضيتنا واليقين بحق أسيراتنا في الحرية والعيش بكرامة كفيل بأن يزيدنا إيمانًا ويقينًا وإصرارًا".
وأضافت "في الوقت الذي تنادي فيه الأمم المتحدة بالدفاع عن المرأة وتسخر كل الطاقات وتصنع الاتفاقيات يجب عليها أن تدرك المسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه المرأة الفلسطينية عامة والأسيرة خاصة".
وطالبت سكيك الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط على الاحتلال الذي ينتهك المواثيق الدولية والقوانين الإنسانية تجاه الأسرى، ووقف همجيته وأساليبه بحق الأسيرات، وتشريع القوانين العنصرية أيضًا.
من جهتها، قالت المحامية في مركز الميزان لحقوق الإنسان ميرفت النحال إن مؤسسات حقوق الانسان توثق جميع الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال وطواقمها الطبية ومحققيها بحق الأسيرات والمعتقلات الفلسطينيات في سجون ومراكز التحقيق والتوقيف.
وأشارت إلى أن الأسيرات يتم احتجازهن في ظروف غير صحية، إضافة إلى تعرضهن للاعتداء الجسدي والنفسي والجنسي، مما يتسبب بأثر جسدي ونفسي طويل المدى عليهن.
وأضافت النحال "من خلال متابعتنا وعملنا أصبحنا على يقين لا يدع مجالًا للشك، بأن سلطات الاحتلال دائمًا تسعى إلى شرعنة ما تقوم به من إجراءات وممارسات عنصرية، تجاه الشعب الفلسطيني بشكل عام والمعتقلين بشكل خاص في مخالفة واضحة لمبادئ القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي".
بدورها، تحدثت الأسيرة المحررة فاطمة الزق عن معاناة الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالضغط على مصلحة السجون للإفراج عليهن.