استقبلت حركة حماس روابط ولجان الأحياء في مخيم عين الحلوة، وكان في استقبالهم المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان أحمد الهادي، وعضو القيادة السياسية للحركة في لبنان ومسؤولها في منطقة صيدا أيمن شناعة ومسؤول الحركة في مخيم عين الحلوة محمد أبو ليلى.
وأكد عبد الهادي خلال اللقاء، على أن حركته تعتبر أن لجان وروابط الأحياء أحد العناوين الأساسية والمهمة في الحفاظ على أمن واستقرار المخيم، مشدّدًا على ضرورة التعاون والتنسيق بين كافة القوى والفصائل السياسية واللجان الشعبية والشبابية للحفاظ الهوية الفلسطينية.
وتناول آخر المستجدات السياسية والمخاطر المحدقة على القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنها (القضية) تمر اليوم بظروف استثنائية نتيجة المؤامرة الكبرى التي تخوضها الإدارة الأمريكية تجاه تصفية القضية ضمن ما يعرف الآن بـ "صفقة القرن" التي يراد من خلالها إنهاء ملف اللاجئين الفلسطينيين وتشديد الخناق على المقاومة.
وحذر من أن قضية اللاجئين الفلسطينيين اليوم موضوعة على طاولة التصفية، موضحًا عدة مسارات يتم العمل عليها لتصفية قضية اللاجئين، لا سيما من خلال استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وافتعال المشاكل الأمنية بالمخيمات الفلسطينية في لبنان.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني ومعه أحرار العالم سيقف بوجه المؤامرة وسيفشل "صفقة القرن" وسيستعيد حقوقه، وفي المقدمة منها حق العودة إلى فلسطين.
واعتبر أن مسيرة العودة الكبرى بمثابة الصفعة الكبرى للإدارة الأمريكية والكيان الإسرائيلي الذين ظنوا أن الشعب الفلسطيني تراجع واستسلم وبات يستجدي الحلول من هنا أو هناك.
وشدد عبد الهادي، على ضرورة التعاون والتنسيق بين كل مكونات الشعب الفلسطيني في مخيم عين الحلوة لتحقيق الأمن والاستقرار فيه، ومعالجة المشكلات المختلفة، مبديًا استعداد الحركة لدعم جهود لجان الأحياء في ممارسة دورها المشكور.
من جانبهم، استعرض ممثلو لجان الأحياء هموم ومشاكل أهالي مخيم عين الحلوة، والتأكيد على أن أمن واستقرار المخيم مطلب شعبي يحقق الثبات والانتماء للقضية الفلسطينية.
وطالبوا بضرورة تعزيز أواصل الثقة بين أهالي المخيم ومعالجة كافة الإشكالات الأمنية ومنع العبث بأمن المخيم واستقراره، داعين إلى تكاثٍف الجهود للتحقيق المطالب والحقوق الوطنية.