التماس للمحكمة الإسرائيليّة لنقل جريحين من غزة للعلاج برام الله

إيرز.jpg
حجم الخط

قدّم مركزا عدالة والميزان لحقوق الإنسان التماساً للمحكمة العليا الإسرائيلية باسم جريحين من جرحى مسيرة يوم الأرض في قطاع غزّة وُصفت إصابتهما بأنّها بالغة الخطورة.

وطالب الالتماس بالسماح بخروج الجريحين من قطاع غزّة إلى الضفّة الغربيّة لتلقّي العلاج الطارئ في مستشفيات رام الله.

وبحسب المعلومات التي جمعها مركز الميزان، فقد أصيب الجريحان يوسف كرنز ومحمد العجوري بعيارات ناريّة حيّة أطلقها جيش الاحتلال على المشاركين العُزّل خلال المسيرة بمحاذاة الشريط الحدوديّ.

وذكر الالتماس أن الإجراءات الرسميّة لنقل المصابين من مستشفى الشفاء في غزّة إلى المستشفى الاستشاري في رام الله قد تمّت يوم 1/4/2018، وفي اليوم ذاته قُدّمت طلبات لمنسّق عمليّات الحكومة الإسرائيليّة في الأراضي المحتلّة لإصدار تصريح لخروج الجريحين من القطاع، إلا أنّ سلطات الاحتلال ماطلت في الإجابة.

وعقب ذلك، توجّهت المؤسستان باسم الجريحين يوم 4/4/2018 بطلب لتعجيل الاجراءات وإخراج الجرحى الفوري من غزّة، وقد أعلنت سلطات الاحتلال يوم 5/4/2018 رفضها طلب خروج الجريحين من القطاع.

وجاء في الالتماس الذي قدّمته محامية المؤسستين سوسن زهر أن المصادر الطبيّة أكّدت أن عدم تلقّي الجريحين للعلاج اللازم بأسرع وقتٍ ممكنٍ من شأنه أن يؤدّي إلى بتر أرجلهم.

وأضاف الالتماس "يتلقّى الملتمسان العلاج في مستشفى الشفاء بغزّة، وهما في حالةٍ حرجة بقسم العناية المركّزة، وسط توقّعات الأطباء بأن يضطرّوا لبتر أرجلهم في حال لم يُنقلوا لمستشفيات رام الله، حيث يمكنهم الحصول على العلاجات الملائمة".

وتابع "لا يوجد أي تبرير موضوعيّ لرفض طلب خروج الجريحين من غزّة، ورفض الطلب ليس إلا تجاهلًا واستخفافًا بسلامة جسد الملتمسين الذين من المُمكن أن تُبتر أرجلهم."

وجاء في التماس المؤسستين الحقوقيتين أن الاحتلال بصفته مسيطرًا على الحواجز والمعابر، فهو يتحمّل مسؤوليّة السماح بنقل الجرحى لتلقّي العلاج في رام الله.

وأكّدت المؤسستان أن الاحتلال ملزم بتأمين الحق في الحياة وسلامة جسد الجرحى، إذ أن هذه حقوق دستوريّة يضمنها قانون أساس: كرامة الإنسان وحريّته.

وأضافتا أن رفض هذا الطلب سيؤدّي إلى مسٍ خطير في حياة وسلامة أجساد الجريحين، وهو ما يتناقض مع القانون الدوليّ الإنسانيّ وقوانين حقوق الإنسان.

وطالب الملتمسون المحكمة بأن تحدد جلسةً عاجلة للنظر في الالتماس، وأن تسمح بخروج الجريحين من قطاع غزّة إلى رام الله لضرورة تلقّي العلاج الطبي فورًا.