وجه رئيس "حزب العمال" البريطاني جيريمي كوربين دعوة لحكومة بلاده لإعادة النظر بصفقات بيع الأسلحة لإسرائيل، بعد قتلها لـ32 فلسطينيا خلال أحداث مسيرة العودة في قطاع غزة.
وأكد كوربين في بيان نشره على "فيسبوك"، أنه على الحكومة البريطانية دعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإجراء تحقيق دولي مستقل في قتل المتظاهرين في غزة ومراجعة بيع الأسلحة التي قد يتم استخدامها في انتهاك للقانون الدولي.
وكتب رئيس حزب العمال البريطاني "قتل وإصابة المزيد من المتظاهرين الفلسطينيين غير المسلحين من قبل القوات الإسرائيلية في غزة هو أمر مثير للغضب".
وأضاف، أن "إطلاق الذخيرة الحية على حشود من المدنيين غير المسلحين غير قانوني وغير إنساني ولا يمكن القبول به".
وأفاد كوربين أيضًا بأن غالبية سكان قطاع غزة هم لاجئون، ويخضعون لحصار مستمر منذ عقد من الزمان بالإضافة إلى حرمانهم من حقوقهم الإنسانية والسياسية الأساسية.
وبين أن "الفلسطينيين لهم الحق في الاحتجاج على ظروفهم المروعة والحصار المستمر للأراضي الفلسطينية واحتلالها، ودعم حقهم في العودة إلى ديارهم وحقهم في تقرير المصير".
وأشار إلى أنه متضامن مع الإسرائيليين الذين خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على تصرفات حكومتهم، مطالبا بكسر وإنهاء صمت القوى الدولية لتحقيق تسوية عادلة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويستمر مئات الفلسطينيين بالتواجد في خيام العودة شرقي محافظات القطاع الخمس استجابة لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار.
واستشهد 30 فلسطينيًا وأصيب و2850 بالرصاص الحي والاختناق بينهم 79 بحالة خطرة خلال 11 يومًا جراء قمع قوات الاحتلال حراك العودة.
ويعتزم الفلسطينيون في قطاع غزة الاستمرار بالخروج في أيام جُمع متتالية حتى 15 مايو المقبل في ذكرى النكبة السبعين لاحتلال فلسطين، وتتزامن مع عزم الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس المحتلة.