مصر تغلق أبواب التصالح مع قطر

مصر تغلق أبواب التصالح مع قطر
حجم الخط

فى خطوة تؤكد غلق كل محاولات إعادة السفير المصرى مرة أخرى إلى الدوحة، أصدر سامح شكرى وزير الخارجية قراراً بنقل محمد مرسى عوض سفير مصر فى قطر الذى تم استدعاؤه للقاهرة قبل عام، لمنصب قنصل مصر العام فى مدينة مومباى فى الهند .   ويأتى هذا القرار بعد استدعاء سفير مصر فى قطر إلى البلاد للتشاور فى يناير 2014 إعتراضاً على تحركات قطر المساندة للإخوان.   وقال مصدر مطلع إن تعيين محمد مرسى فى مكان آخر يعد رسالة بتخفيض لمستوى التمثيل المصرى فى الدوحة، بل ويغلق الباب أمام أى عودة للسفير فى المستقبل القريب، موضحاً أن السفير ظل مسحوباً لمدة عام ونصف على أمل تحسن العلاقات خاصة فى ظل الوساطات الخليجية، إلا أن استمرار قطر فى تدخلها بشئون مصر ودعمها للإخوان دفع القاهرة لإتخاذ هذا القرار لقطع الطريق على عودة السفير وتخفيض مستوى التمثيل.   وأشار المصدر إلى أن ما حدث مع السفير المصرى فى الدوحة يشبه تماماً ما قامت به القاهرة بعد سحب سفيرها من تركيا عبد الرحمن صلاح حيث تم تعيينه مباشرة فى وظيفة مساعد لوزير الخارجية لقطع الطريق على عودة السفير.   واللافت أن مواقف قطر تزداد سوءاً، حتى أن البيان الصادر عَنِ خارجيتها حول الحادث الذى أدى إلى استشهاد النائب الْعَام قَدْ تجنب استخدام مصطلح " العمل الإرهابي" فى وصفه لعملية الاغتيال البشعة، كما تجنبت قطر توجيه تعازيها إلى الحكومة المصرية والتعبير عن تضامنها معها واكتفت بالإشارة فقط إلى أسرة الفقيد والشعب المصري، علماً بأنها دأبت فى بيانات الإدانة الخاصة بها التعبير عن التعازى والتضامن مع حكومات الدول الأخرى التى تشهد أعمالاً إرهابية، وكانت آخرها على سبيل المثال بيانات إدانة للأحداث الإرهابية التى وقعت فى كل من فرنسا والكويت وتونس، حيث أعربت قطر عن تعازيها لحكومات تلك الدول.   وأكد المصدر أنه "لا يخفى على أحد دعم قطر للإرهاب فى المنطقة، وتورطها فى تمويل تنظيمات إرهابية، كما أنها مازالت تستقبل وتأوى أعضاء جماعة الإخوان، التى أعلنتها مصر جماعة إرهابية، كما تمنح أعضاءها الجنسية، وتجعل من مساجدها منابراً لهم كى ينفثوا من خلالها سموم فكرهم الخبيث الذى ملاْ أنحاء المنطقة قتلاً وخراباً".   وتزامن القرار مع تصعيد قطر وقناة الجزيرة ضد مصر حيث أذاعت القوات المسلحة تقريرًا مصورًا عن ما شهدته سيناء الأربعاء الماضى من مواجهات مع الجامعات الإرهابية، والتى أسفرت عن استشهاد 17 من أفراد الجيش وإصابة 13 اخرين، ومقتل 100 من الإرهابيين.   ويوضح التقرير اشتراك قنوات معروفة بإنتمائها ودفاعها عن الجماعات الإرهابية ومرافقتها للإرهابيين قبل اقتحامهم للنقاط الأمنية، بما يؤكد اشتراكها فى الهجوم، كما حدد التقرير قنوات: (الجزيرة، مكملين، الشرق) مع ما بثته من أرقام وتفاصيل مغلوطة والإدعاء بسقوط سيناء فى قبضة "داعش".