أكد عضو المكتب السياسي بالجبهة الشعبية كايد الغول وجود ترتيبات لعقد لقاء قيادي مع حركة فتح الأسبوع القادم، مشيراً إلى أن حركته تجري اتصالات مع الجانب المصري لترتيب موعد مغادرة وفد الجبهة للقاهرة.
وقال الغول في حديث صحفي، إن اللقاء مع حركة فتح سيبحث 3 قضايا رئيسية، أولها الموضوع السياسي، وموضوع منظمة التحرير، إضافة للملف الثالث وهو العلاقات الثنائية بين الطرفين.
وأوضح، أن الجبهة ستقدم رأيها في كل الموضوعات التي سيدور النقاش فيها، حيث سيناقش اللقاء الموضوع السياسي والتطورات القائمة وكيفية مواجهتها بشكل موحد.
وأشار إلى أن اللقاء سيبحث أيضا كيفية معالجة منظمة التحرير الفلسطينية وتعزير مكانتها ودورها كممثل شرعي ووحيد ما يتطلب ذلك من سياسات لا تقصى المنظمة ودورها، وفي نفس الوقت تعيد بناء مؤسساتها وفق الاتفاقات الموقعة.
وأضاف أن اللقاء سيدفع باتجاه أهمية عقد مجلس وطني توحيدي؛ "لأن من شأن ذلك أن يعزز في مواجهة الخطر المباشر الذي تتعرض له القضية الفلسطينية وخصوصا "صفقة القرن"
ولفت إلى أن اللقاء سيركز على أهمية الالتزام بالاتفاقات الموقعة وعدم الذهاب في خطوات تعمق الانقسام وتوسع من دائرته.
وأردف أن اللقاء سيتناول العلاقات الثنائية بين الحركتين بما يعزز هذه العلاقات على قاعدة النضال المشترك لمواجهة ما يتعرض له شعبنا من تحديات.
في سياق متصل، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أن إجراءات السلطة الفلسطينية تجاه قطاع غزة، ستكون إحدى القضايا الرئيسية المطروحة في النقاش مع حركة فتح.
وقال الغول: "بدون الاستجابة لحاجات الناس وتوفير عوامل الصمود لهم، سيؤدي ذلك لحدوث انعكاسات في غاية الخطورة، وستفاقم معاناة الناس، وقد تؤدي أيضا إلى هجرة واسعة من الشباب الفلسطيني".
وبيّن الغول أن الإجراءات تجاه قطاع غزة تعقد الأمور كثيرا وتتناقض مع كل السياسات التي تدعو لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة المخاطر، لأن من شان هذه الإجراءات أن تؤثر سلبا على حالة الصمود ولا تستجيب لما جاء في خطابات الرئيس أبو مازن عندما أكد أن تعزيز الصمود سلاحا رئيسيا في مواجهة خطة ترامب.
وتابع القيادي بالشعبية: " من يريد أن يعزز الصمود يجب ألا يقدم على أي خطوات تؤدي لإضعاف الحالة الشعبية ويؤدي لإنهاكها بِشكل أكبر مما هي عليه الأن".