دعت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، خلال كلمتها الافتتاحية اليوم الأربعاء، في المؤتمر الثامن للمرأة العربية الذي يعقد في العاصمة الأردنية عمان، لمزيد من التكامل العربي نصرة لفلسطين وعاصمتها القدس في ظل حملات التهويد والأسرلة والاستهداف المتصاعد من قبل قوات الاحتلال.
وشارك في المؤتمر، الذي جاء بعنوان قوة التأثير نحو قيادة التغيير، شخصيات نسوية اعتبارية مؤثرة وصاحبات قرار في الوطن العربي.
وبينت غنام أن المرأة كل المجتمع، فهي نصفه والمساهم الرئيسي في تنمية وتنشئة نصفه الآخر، مشيرة الى أن المرأة الفلسطينية الصامدة المناضلة سطرت أروع ملاحم العطاء على كافة الأصعدة، وقالت: "أطبع قبلة محبة على جبين كل امرأة فلسطينية، أم الشهيد أو زوجة الأسير، وأخص أكثر أسيراتنا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ونقول لهن بأن الفرج قريب".
وأضافت غنام: "نلتقي اليوم في عمان التي ترحب بكل عمل قومي عربي في هذا المؤتمر الذي سيشكل خطوة فاعلة أخرى، تجاه دعم مشاركة المرأة العربية سياسيا.. وتمكينها في مواقع صنع القرار والتي خطت في عالمنا العربي خطوات واسعة تجاه إيجاد مكانتها الحقيقية التي تستحق، والتي ما زالت بحاجة إلى تضافر الجهود من الأطراف كافة، للرقي أكثر بمشاركتها وبتبوء دورها الفعال دون تمييز أو إجحاف بحقها.
وأردفت المحافظ "لقد سجلت المرأة العربية وما زالت قصص نجاح عديدة وفي مجالات مختلفة، ولكن التحديات كبيرة والطريق في بدايته وسنعبره بإذن الله بإرادتكن القوية، وعملنا الجماعي المتواصل والهادف لتمكين المرأة العربية من خدمة مجتمعاتها بكل كفاءة واقتدار".
وأوضحت أن المرأة العربية هي من حاربت لنيل حقوقها حتى بتنا نراها في السياسة والقيادة وريادة الأعمال، وقالت "فلتنظروا إلى كل سيدة وامرأة عربية موجودة في هذه القاعة، فستعرفون أن كل ماجدة منكن هي قصة نجاح بحد ذاتها، وهي فرصة مناسبة اليوم أن نؤكد أهمية تطبيق كافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تهدف إلى إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة".
وكرمت المحافظ ليلى غنام، الأميرة ريم علي، راعية المؤتمر، والأميرة هند بنت عبد الرحمن آل سعود، تقديرا لدورهما الريادي، فيما تم تكريم غنام تقديرا لعطائها وتميزها.
يذكر أن المحافظ غنام ستقدم ورقة عمل تفصيلية للمؤتمر الهادف لمزيد من التشبيك بين القياديات العربيات، تعزيزا لدور المرأة في المجتمعات العربية.