أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، أن لا حل الا بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وبأن يتوقف القتل والتهجير بحق الفلسطينيين.
وقال دريان في رسالة له لمناسبة الإسراء والمعراج "لن نتخلى عن مقدساتنا وعن العشرة ملايين فلسطيني، مهما توالت علينا المحن، قد كان دأب المسلمون على مدى العصور، ألا تنفصم عرى هذه العلاقة مع القدس وفلسطين، الأرض المباركة، رمزاً للعلاقة مع إبراهيم أبي الأنبياء، ومع القدس وفلسطين أرض الرسالات".
ولفت إلى معاناة فلسطين والقدس من الاحتلال الصهيوني منذ عام 1948، مؤكداً أن فلسطين والقدس تعانيان إلى اليوم أشد المعاناة من عسف الصهاينة ونزعتهم الإلغائية للشعب الفلسطيني وجوداً وديناً ومساجد وكنائس.
واشار الى محاولات الصهاينة منذ العام 1968 لهدم المسجد الأقصى، أو الاستيلاء عليه وتحويله إلى بيت عبادة لهم ومنع المصلين من دخوله.
واضاف "علاقة المسلمين ببني البشر هي علاقة بر وقسط وسلام باستثناء حالتين: إكراههم في دينهم، وإخراجهم من أرضهم وديارهم، وكلا الأمرين حصل ويحصل في القدس وفلسطين. ففي القدس، هم يريدون منعهم من أداء شعائر دينهم، وقد هجروا الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، ويريدون إكمال المهمة، بحيث يتحول الفلسطينيون جميعا إلى شعب من اللاجئين في جنبات الأرض، في المخيمات، كما سبق أن حصل مع الكثيرين منهم من قبل منذ الاحتلال الأول لفلسطين".
وختم دريان "كما أبدع الفلسطينيون الأبطال يوم الأرض والعودة الكبرى أخيرا، فإن مناسبة الأرض المباركة والمسجد الأقصى حاضرة في ديننا وفي صلواتنا، وهي حاضرة عند المسيحيين في مهد المسيح وكنيسة القيامة".